لمحة الاخباري _بقلم ذوقان عبيدات
لماذا نكتب في الغباء؟ الجواب ببساطة لأسباب عديدة، تتمثل في الإدارة أو السياسة أو الحياة اليومية ؛ فالغباء ظاهرة عامة؛ عانت منها الإنسانية عبر العصور، فنابليون يقول: الغباء في السياسة ليس مشكلة، والدكتور الفيلسوف عبد الكريم اليافي كتب فصلًا في كتابه: دراسات فنية في الأدب العربي بعنوان:
“كبار المغفلين وتفاوت الحظوظ” ملخصه أن كثيرًا من المناصب تتناسب طرديّا مع درجة غباء شاغلها؛ فكلما زاد غباؤه زادت حظوظه في الترقية وقيل:
كن جاهلًا، أو فتجاهل تفُزْ!
للجهل في ذا الدهر جاهٌ عريض
ولا عجب، فالوقائع اليومية تشير إلى تزايد فرص الأغبياء، وتزايد إحكامهم السيطرة على مفاصل السلطة في المجتمع وغيره!
وسنبين علاقة الغباء بالجهل والنفاق، ولكن يقال في سقوط الدولة العباسية على رأي اليافي:
لقد سعى للقضاء مًن ليس له أهل، وانتقل الأمر إلى خلخلة العدالة في المجتمع، وزيادة المنافقين، وتهلهل نفوذ السلطات من وزراء وغيرهم، ممّا أدى ألى سقوط الدولة العباسية!