نداء مؤثر من الفنان الأردني وليد غالب حسن البرماوي ، يناشد فيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بعد أن وصل إلى مرحلة صعبة يواجه فيها خطر الإخلاء من منزله والسجن، رغم عقود من العمل في خدمة الدراما الأردنية.
وفي رسالته، أكد البرماوي أنه لطالما قدّم جهده وموهبته في سبيل رفعة الفن الأردني وتعزيز حضوره محلياً وعربياً، مشيراً إلى أن ما وصل إليه اليوم “ليس نتيجة تقصير شخصي، بل نتيجة إهمال رسمي طال قطاع الفن والدراما لسنوات”.
وقال البرماوي في رسالته:
نداء من فنان أردني إلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
هذا ما وصلنا إليه بعد خدمة الوطن…
صاحب الجلالة،
أنا الفنان الأردني (وليدبرماوي)، أحد أبناء هذا الوطن الذين قدموا كل ما لديهم في خدمة الفن والدراما الأردنية، التي كانت يوماً رمزاً لهوية بلادنا وقيمها. لقد عملت طوال سنوات حياتي المهنية لتقديم أعمال تليق بهذا الوطن، وساهمت انا وزملائي الفنانين في رفعة اسمه على المستويين المحلي والعربي.
لكن اليوم، وبكل أسف، أكتب لجلالتكم وأنا مهدد بالإخلاء والسجن، لا بسبب تقصير مني، بل نتيجة الإهمال المستمر للقطاع الذي خدمته بكل إخلاص، وهو قطاع الفن والدراما الأردنية. قطاع طالما كان مغفلاً من الدعم الرسمي، رغم دوره الحيوي في بناء الهوية الوطنية وتعزيز ثقافة الشعب.
لا أملك في هذا الوطن سنتمتراً واحداً، سوى فني الذي كرّست له حياتي، وهذه الجوائز التي حصلت عليها، والتي قد تكون فخراً لي شخصياً، لكن لو عرضتها للبيع، فلن تساوي شيئاً. هي مجرد رموز لتاريخي الفني، ولكنها لا تعني شيئاً في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه الآن.
سيدي، لا أطلب منكم شفقة، بل أطالب بحقي كاملاً. أنا فنان أردني لم يتوانَ عن خدمة وطنه، واليوم أنا بحاجة لحماية حقي وكرامتي، وحماية قطاع كان يوماً أحد ألوان القوة الناعمة لهذا الوطن.
إن ما نواجهه هو انعكاس لصمت الدولة عن واقع قطاع الفن، الذي يستحق الدعم والاهتمام، وليس الإهمال.
أناشدكم إنصاف الفنان الأردني، الذي يتعرض للظلم بسبب غياب الدعم الحكومي الفعلي لهذا القطاع الحيوي.
ولكم القرار،
ولنا الإيمان بكم.
مواطنكم،
(الاسم الكامل) وليد غالب حسن البرماوي
(الرقم الوطني)9631023917
