لمحة الاخباري- عصفورة المجلس- تسود حالة من الترقب المشوب بالحذر قبيل جلسة مجلس النواب المقررة غدًا، وسط تقديرات نيابية تشير إلى إمكانية تصاعد التوتر، ووصوله إلى حدود الاشتباك اللفظي، بل وربما الجسدي بنسبة ضئيلة، في ظل أجواء مشحونة وتباين في المواقف.
وقالت المصادر يوم الأحد ل لمحة الاخباري من المتوقع أن يُلقي رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، كلمة افتتاحية تتضمن إشادة بدور الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، في إحباط مخططات إرهابية، وهو ما سيفتح المجال – أو يغلقه – أمام النواب للتعليق والمداخلات، وفقًا لسيناريوهين محتملين: إما فتح باب الحوار، أو الاكتفاء بالبيان دون نقاش.
والاحتمال الثاني قد يُقابل برفض من الكتلة الإسلامية، التي تشير المعطيات إلى أنها تتجه نحو التصعيد في حال لم يُفسح لها المجال للتعبير عن موقفها، ما قد يؤدي إلى مشاحنات تحت القبة، وربما اشتباكات، وفق ما تُلمّح إليه أوساط نيابية.
وفي المقابل، يُعقد مساء اليوم اجتماع موسّع في منزل أحد النواب الوسطيين، بحضور ما يقارب 80 نائبًا، لبحث آلية التعامل مع أي تصعيد محتمل، وسط دعوات لاحتواء الموقف وتهدئة الأجواء، تحسبًا لأي قرار سياسي قد يتخذ لاحقًا، بما في ذلك سيناريوهات تمس مستقبل المجلس نفسه.
الجلسة المنتظرة تمثل لحظة فارقة في المشهد السياسي الأردني، وقد تُحدد ملامح المرحلة المقبلة، في ظل انقسام داخل الصف الإسلامي بين جناح يدعو للتهدئة والإبقاء على الخطاب الوطني، وآخر يصرّ على طرح وجهة نظره كاملة تحت قبة البرلمان.