نعى المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي توفي اليوم الاثنين في روما عن 88 عاما.
واستذكر المركز في بيان لمديره العام الأب رفعت بدر، عطاء البابا فرنسيس الكبير، وإطلاقه العديد من النداءات والمناشدات من أجل العدالة وإسكات أصوات الأسلحة، ومن أجل السلام والوئام بين الأمم والشعوب.
وبحسب البيان قال رفعت، إن البابا فرنسيس رحل وفي قلبه أمنيتان: السلام في غزة وفي أوكرانيا، مشيرا إلى مواقفه في تشجيع احتضان اللاجئين من مختلف أنحاء العالم، حيث كان يصف البحر الأبيض المتوسط بأنه مقبرة للإنسانية نظرا لوفاة العديد من الضحايا الذين كان يبحثون عن حياة حرة وكريمة في مياه البحر.
ولفت إلى أن الحوار الإسلامي- المسيحي حظي باهتمام كبير من البابا فرنسيس، وبالأخص بعد توقيعه وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك”، مع شيخ الأزهر، في شباط 2019 في أبوظبي.
وأشار المركز أيضا إلى اهتمام البابا فرنسيس بموضوع البيئة، وحسن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة من تواصل الاجتماعي وذكاء اصطناعي في خدمة الوفاق والسلام والخير العام، وليس للإساءة لكرامة الإنسان المقدسة.
وقال، إننا في الأردن بلد المعمودية وفجر المسيحية، حظينا بزيارة تاريخية البابا فرنسيس في أيار 2014، حيث التقى قداسته جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كان يصفه دائما بأنه “الصديق” و”رجل السلام”، وأقام قداسا في ستاد عمان، وصلى صلاة خاصة من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط في كنيسة عماد السيد المسيح في منطقة المغطس، والتي دشنت قبل أشهر قليلة، بحضور مندوبه الكاردينال بييترو بارولين.
إن المركز الكاثوليكي وهو ينعى رحيل هذه الشخصية الرائعة والمتميزة بالتواضع والتقوى، والذي كان يأمل أن يكون العالم كله موحدا في أخوة إنسانية شاملة، لنرجو الله أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته، وأن يرسل إلى الكنيسة الكاثوليكية الجامعة من يخلف البابا فرنسيس بروح الطيبة والاحترام والمحبة التي تجلت خلال حبريته.
وأشار المركز في بيانه إلى كل بذار الخير التي بذرها البابا فرنسيس، واليوبيل الذي افتتحه مطلع هذا العام 2025 ليكون شعاره للعالم أجمع: “حجاج الرجاء”.
وسيعلن المركز الكاثوليكي تباعا المراسيم التي ستجرى لقداسة البابا فرنسيس الذي اختار أن يدفن ليس في الفاتيكان، وإنما في كنيسة العذراء الكبرى التي كان يصلي بها ويحبها كثيرا.
