تعهدت الصين بالاستعداد الكامل لوضع خطط الطوارئ لمواجهة الصدمات الخارجية المتزايدة، بعد أن أدى تصاعد الحرب التجارية مع أميركا إلى ضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما تعهد المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، الجهة المنوطة باتخاذ القرارات، بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ ، اليوم الجمعة، بإنشاء أدوات نقدية وأدوات تمويل حكومي جديدة لدعم التكنولوجيا والاستهلاك والتجارة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”.
وشملت التعهدات التي اتُّخذت في الاجتماع أيضاً: وضع نموذج جديد للتطوير العقاري، وتوفير دعم موجه للشركات المتأثرة بالرسوم الجمركية، بما يشمل زيادة دعم صناديق الاستقرار الوظيفي للشركات الأكثر تأثراً بالرسوم.
وصدر التقرير بعد يوم واحد من نفي الصين مزاعم أميركية عن عقد مفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري. كما جددت وزارة التجارة الصينية هذا الأسبوع مطالبة واشنطن بإلغاء كل الرسوم الجمركية الأحادية، ما يعكس أن الدولة ليست في عجلة في أمرها لبدء المفاوضات، رغم إشارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية بشكل ملموس في إطار اتفاق تجاري.
وعقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صباح اليوم، اجتماعا لتحليل ودراسة الوضع الاقتصادي الراهن والعمل الاقتصادي.
وأشار الاجتماع إلى أن الصين تشهد تحسنا في اقتصادها خلال العام الجاري، مع تعزيز الثقة العامة بشكل مستمر وتحقيق تقدم مطرد في التنمية عالية الجودة.
وذكر الاجتماع أنه ومع ذلك، يجب توطيد أساس الانتعاش الاقتصادي المستدام بشكل أكبر، حيث تواجه الصين تأثيرا متزايدا ناجما عن الصدمات الخارجية.
وحثّ الاجتماع على الاستعداد لمواجهة أسوء السيناريوهات من خلال التخطيط الكافي واتخاذ خطوات ثابتة للقيام بعمل جيد في المجال الاقتصادي.
