ترتبط العطلة ارتباطاً مباشراً بالشمس، سواء تم قضاؤها على الشاطئ أو في الجبال. وفي هذا الإطار، علينا أن نتذكر دائماً أن أشعتها الذهبية مفيدة ومؤذية على السواء مما يتطلب الاعتدال في التعرض لها والاستعانة بمستحضرات وقاية تؤمن الحماية اللازمة للبشرة من الأشعة فوق البنفسجية. تعرفوا فيما يلي على الفيتامينات التي تزيد من فعالية هذه المستحضرات.
تعمل أشعة الشمس على مساعدة الجسم في تصنيع الفيتامين D الضروري لصحة العظام، كما تعزز إنتاج الأندورفين الذي يعرف بهرمون السعادة والمسؤول عن المزاج الجيد. يساعد التعرض للشمس أيضاً في إفراز الميلاتونين وهو الهرمون الضروري للنوم، مما يجعل من الأشعة الذهبية صديقاً حقيقياً للجسم لكن الإفراط في التعرض لها وعدم استعمال الحماية اللازمة، ممكن أن يحولها إلى عدو حقيقي في هذا المجال.
- استراتيجية دفاعية
أثبتت الدراسات العالمية أن 80% من حالات سرطان الجلد ترتبط بالتعرض المفرط للشمس خاصة التعرض المنتظم والمكثف خلال مرحلة الطفولة.
هذا بالإضافة إلى أضرارها الأخرى: حروق، تصبغات، تجاعيد، وشيخوخة مبكرة للجلد. لذلك، فإن الحماية من مخاطر الشمس تأتي أشبه باستراتيجية دفاعية ينصح باعتمادها على عدة محاور:
- اختيار مستحضرات الوقاية بعناية
يرتبط الاختيار المناسب في هذا المجال بمؤشر SPF أو “عامل الحماية من الشمس” الذي يحدد وقت الحماية الذي يؤمنه مستحضر الوقاية منها والحاجز الذي يوفره أمام الأشعة فوق البنفسجية. يشير رقم الحماية عادة إلى الفترة الزمنية التي يظل فيها الجلد محمياً، ولمعرفته يجب ضرب مؤشر SPF بالرقم 10.
فإذا كان المنتج يحمل مؤشر 30SPF هذا يعني أنه يحمي لمدة 300 دقيقة أي 5 ساعات ويحجب 96.7% من الأشعة فوق البنفسجية من فئة B.
أما المنتج الذي يحمل مؤشر 50SPF فيؤمن حماية لحوالي 8 ساعات ويحجب 98.3% من الأشعة فوق البنفسجية. مع الإشارة إلى ضرورة تجديد تطبيق مستحضر الوقاية بعد السباحة.
- الابتعاد عن المرشحات الكيميائية
يُنصح بقراءة ملصقات مُنتجات الوقاية من الشمس بعناية قبل شرائها، والابتعاد عن تلك التي تحتوي على مكونات مثل البنزوفينون، وثاني أوكسيد التيتانيوم، وساليسيلات البنزيل، كونها من المواد المسببة لاختلال الغدد الصماء.
وتتيح العديد من التطبيقات المجانية على شبكة الإنترنت تفصيل مكونات مستحضرات التجميل، فلا تترددوا في استخدامها بهذا المجال.
- تطبيق الحماية على كامل مناطق الجسم
غالباً ما يتم تطبيق مستحضرات الوقاية على الوجه، وتناسي بعض مناطق الجسم.
وتكشف الاختبارات في هذا المجال أن الحماية ضرورية على كافة مناطق الوجه والجسم المعرضة بشكل مباشر لأشعة الشمس بما في ذلك باطن اليدين والقدمين بهدف تأمين حماية من خطر الإصابة بالسرطان.
- ترطيب البشرة جيداً
ينصح الخبراء بتجنب استعمال كريمات الوقاية التي تحتوي على مكونات اصطناعية يمكن أن تتسبب بتحسس الجلد على المدى الطويل واستبدالها بتلك التي تحتوي على مكونات طبيعية، فيتامينات، ومُضادات للأكسدة. - اعتماد الوقاية التامة
لا ترتبط الوقاية التامة باستعمال مستحضرات الوقاية من الشمس فقط، لكن تتعداها إلى ارتداء قبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية بالإضافة إلى اعتماد ملابس خفيفة تغطي الجسم.
ذلك مع تجنب التعرض المُباشر للشمس بين الساعة 11 صباحاً و4 من بعد الظهر، ففي هذا الوقت تكون الشمس عالية جداً في السماء وتنشر الكثير من الأشعة فوق البنفسجية.
- الانتباه إلى ما تستعملونه من مستحضرات وأدوية
يمكن لتناول بعض الأدوية أو لاستعمال مستحضرات التجميل أن يزيد من خطر حروق الشمس والمشاكل الجلدية.
لذلك ينصح بعدم استعمال مزيلات العرق، والعطور قبل التعرض المباشر للشمس هذا بالإضافة إلى استشارة الطبيب أو الصيدلي لمعرفة ما إذا كانت الأدوية التي يتمّ تناولها تتوافق مع التعرض للشمس.
- الاستعانة بالفيتامينات
يمكن لبعض الفيتامينات أن تعزز فعالية مستحضرات الوقاية من الشمس، وأبرزها البيتاكاروتين المتوفر في المشمش، والبطيخ، والجزر، والمانغو، والبطاطا الحلوة التي تقلل من خطر فقدان الماء وتزيد من إنتاج الكولاجين مما يقي من ظهور التجاعيد المبكرة.
يُنصح أيضاً بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامين C الذي يساهم بتحفيز إنتاج الكولاجين، وأبرزها الحمضيات، والبقدونس، والكيوي، والفلفل، والفاكهة الحمراء.
أما الفيتامين E فيساهم في ترطيب البشرة والحفاظ على نعومتها مما يجعلها حاضرة لمواجهة الأشعة فوق البنفسجية. تجدون هذا الفيتامين بكميات وافرة في الجوز، واللوز، والبندق، وزيت الزيتون.