لمحة االاخباري – عمان – نسمة تشطة
الثلاثاء المقبل، حدثٌ رياضيّ بامتياز، ومناسبة عربية خالصة.
في إطار لقاءٍ وديّ يحمل طابعًا أكثر من كروي، يستعد المنتخب الأردني الأول لكرة القدم لاستضافة نظيره العراقي، يوم الثلاثاء القادم، في استاد عمّان الدولي، وسط أجواء جماهيرية مشحونة بالحماس والتقدير المتبادل بين البلدين.
المواجهة المرتقبة لا تمثّل مجرد اختبار فني للمدرّبين، ولا مجرد استعداد لبطولات قادمة، بل هي رسالة حضارية تعبّر عن عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وتجسيدٌ حيّ لوحدة الصف العربي.
الجمهور الأردني بدأ بالتحضير لهذا الموعد منذ أيام، سواء من خلال تجهيزات المدرجات، أو الحضور الإعلامي اللافت، بينما عبّرت الجماهير العراقية عبر منصات التواصل عن حماسها لهذا اللقاء، رغم كونه خارج العراق.
من المنتظر أن يدفع المدرب الأردني بعدد من الأسماء الشابة إلى جانب عناصر الخبرة، في حين يسعى المنتخب العراقي لمواصلة بناء تشكيلة قوية تجمع بين المهارة والانضباط.
ويرى المحللون أن المباراة ستكون فرصة ذهبية لكلا الفريقين لاختبار خططهم التكتيكية، وتعزيز الانسجام بين اللاعبين.
وزارة الشباب الأردنية والاتحاد الأردني لكرة القدم أكدا أن جميع الترتيبات الأمنية واللوجستية جُهّزت لاستقبال المنتخب العراقي بأعلى درجات الحفاوة، كما تم تجهيز ممر شرفي عند وصول الفريق إلى الاستاد يوم المباراة، في لفتة تعبّر عن الاحترام المتبادل.
النتيجة لن تكون الأهم مساء الثلاثاء، بل الصورة التي سيرسمها الجمهور، والهتاف العربي الذي سيعلو من المدرجات:
“الأردن والعراق… قلب واحد، وعلم واحد، ولعبة واحدة تجمعنا.”