لمحة الاخباري – عمّان – أكد النائب الدكتور أيمن البداودة أن موقف الأردن الرافض لعبور المسيّرات والصواريخ عبر أجوائه هو تعبير واضح عن سيادة وطنية راسخة، ومسؤولية عالية تجاه أمن الوطن والمواطن، وليس خضوعًا لأي ضغوط أو تردد سياسي.
وقال البداودة في تصريح صحفي، إن “الأردن، بقيادته الهاشمية وأجهزته السيادية، يتعامل مع التهديدات الإقليمية بمنتهى الحكمة والوعي، ويضع حماية الأرواح والمقدّرات فوق كل اعتبار”، مشيرًا إلى أن بعض الأصوات التي تهاجم هذا الموقف السيادي تتجاهل المخاطر الفنية والعسكرية التي قد تترتب على السماح بمرور أدوات قتالية عالية الحساسية فوق الأراضي الأردنية.
وأضاف أن “الصواريخ الجوالة والمسيّرات، رغم تقنياتها الحديثة، تظل أدوات غير مضمونة التوجيه في ظل احتمالات التشويش أو الخلل، ما قد يؤدي إلى سقوطها أو انحرافها عن مسارها، وبالتالي تعريض حياة الأبرياء للخطر”، مؤكّدًا أن هذه المخاطر ليست افتراضية، بل تم توثيقها في مناطق نزاع متعددة.
وأوضح البداودة أن “الأردن لا يقايض على سيادته، ولا يقبل أن تتحوّل أراضيه إلى ساحة مفتوحة لصراعات لا ناقة له فيها ولا جمل”، معتبرًا أن الدعوات العاطفية لتمرير هذه الأدوات القتالية فوق المملكة تفتقر للفهم الحقيقي لطبيعة التهديدات وأولويات الدولة.
وختم النائب البداودة تصريحه بالقول: “إن الدولة التي تبني مواقفها بصمتٍ مدروس ومسؤولية عاقلة، لا تلتفت إلى المزايدات، بل تمضي في حماية كيانها ومواطنيها، وترسيخ سيادتها بوصفها خط الدفاع الأول عن الوطن”.