أثار إعلان مؤثرات جزائريات انفصالهن عن أزواجهن في فترات زمنية متقاربة ضَجّةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمهن متابعون بخلق سيناريوهات لجلب المشاهدات، رغم ما لذلك من “آثار سلبية” عليهن وعلى المشاهدين المقتدين بهن.
وأعلنت المؤثرة والمغنية الجزائرية ياسمين بلقاسم عن انفصالها عن زوجها إسلام، موضحة أن “الطلاق ليس له علاقة بالخيانة.. لأن بعض الناس يربطون الطَّلاق مباشرة بالخيانة”، وأن “الانفصال تم لأمور أخرى تماما وتراكمات يعرفانها هما فقط”.
وشَكَكَّ متابعون للمؤثرة التي تحوز على 3.8 مليون متابع على صفحتها على “انستغرام”، في أنَّ انفصالها هو “محاولة لتصدر الترند وركوب الموجة التي أطلقتها المؤثرات بنشر مشاكلهن الزوجية وطلاقهن”، حيث كانت كل من مايا رجيل (3.8 مليون متابع)، نوريام ((2.8 مليون متابع)، سيليا قادة (مليون متابع)، سيليا ليمام (2.1) ونسرين سماي، قد أعلن في وقت قصير عن انفصالهن عن أزواجهن، كما نُشرت خيانة أميرة ريا (7 ملايين) من طرف زوجها على مواقع التواصل.
ونشرت المؤثرات مشاكلهن العائلية في فيديوهات حققت مشاهدات مليونية، مثلما نشرت كل من أحلام لعموري (1.5 مليون) وايزمرلدا (1.2 مليون)، كامل تفاصيل وفاة زوجيهما، عبر مواقع التواصل.
“موضة الطلاق”
ومما زاد من الانتقادات التي وُجهت إلى المؤثرات، هو تصريح مايا رجيل بأنها “أول من أطلق موضة الطلاق في الجزائر”، ليعتبر كثيرون أنّ ما قالته هو اعتراف صريح بأنّ حالات الانفصال المتتالية، أو على الأقل نشر أدق التفاصيل عنها، هو “محاولة لتصدر الترند لا غير”، إذ قال أحد المتابعين: “بعدما كانت ياسمين بلقاسم تنشر لنا حياتهما الوَردية رفقة زوجها، ويُصوران حبهما على أنه مثالي، انفصلت فجأة عنه، فأين كانت تُخفي تلك التراكمات التي تحدثت عنها؟”. وقالت أُخرى: “هذا لتعلموا أنّ هؤلاء المؤثرين يتاجرون بكل شيء حتى بحياتهم الشخصية من أجل الأموال”. وتحدث آخر عن الأثر الذي تحدثه هذه القصص على المجتمع: “الفتيات يصدقن أن حياتهن وردية رفقة أزواجهن، ما يجعلهن يحلمن بمثلها ويسبب ذلك مشاكل لهن مستقبلا، وبمجرد أن تنتهي فيديوهات الترند ينفصلن”.
غير أنَّ آخرين اعتبروا أنّ ميزة المؤثرين هي أنهم ينشرون حياتهم الخاصَّة: “لا بأس أن ينشروا السلبيات مثل نشرهم للإيجابيات، وقد يمكن ذلك الآخرين من الاعتبار منها”.