توصلت نتائج دراسة حديثة إلى أن 20 دقيقة من تقنية التنفس اليقظ، والتي تركز انتباه الشخص على أنفاسه، يمكن أن تقلل بسرعة من شدة آلام السرطان، وتخفف من القلق المصاحب لها.
وقال الباحثون إن التنفس اليقظ يكمل تخفيف الألم التقليدي، ويوسع ذخيرة الخيارات المتاحة لمرضى السرطان.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، ركزت الأبحاث السابقة حول فعالية اليقظة الذهنية في تخفيف الألم على البرامج، التي تستمر لعدة أسابيع، أو لمدة 5-10 دقائق فقط، أو على الأشخاص الذين لا يعانون من السرطان.
وسعت التجربة الجديدة، والتي شارك فيها 40 مريضاً بأنواع مختلفة من السرطان، إلى استكشاف مدى فاعلية هذا التدخل غير الدوائي في تخفيف آلام المرضى.
وتألفت جلسة التنفس اليقظ من 4 خطوات، كل منها تستغرق 5 دقائق: تحديد الشهيق والزفير؛ متابعة طول التنفس بالكامل؛ إعادة العقل إلى الجسم؛ وإرخاء الجسم، بدءًا من الرأس وصولاً إلى القدمين.
وقبل وبعد كل تدخل، تم قياس شدة الألم وعدم ارتياحه لكل مريض باستخدام مقياس التصنيف الرقمي المعتمد (0-10)، في حين تم استخدام مقياس القلق والاكتئاب (HADS)، والذي يتكون من 14 عنصرا مصنفاً على مقياس من 4 نقاط.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين مارسوا تقنية التنفس اليقظ لمدة 20 دقيقة شهدوا انخفاضاً كبيراً في شدة الألم وعدم الراحة، مقارنة بمجموعة المقارنة، كما شهدوا انخفاضاً أكبر بكثير في درجة القلق والاكتئاب.
وأشارت النتائج إلى أن معدل استجابة المرضى لهذه التقنية بلغ 100%، مع غياب الأحداث السلبية أو الآثار الجانبية، ما يشير إلى جدوى هذا التدخل العلاجي.