أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، أهمية تقديم الأحزاب السياسية حلولا واقعية ومحددة للقضايا التي تهم المواطن بدلا من الشعارات العامة، مشددا على أن هذا ما يجذب اهتمام المواطن في المقام الأول.
وأضاف المعايطة خلال إطلاق “بوصلة الناخب الأردني” الذي ينفذه المعهد الهولندي للديمقراطية بالتعاون مع مركز الحياة – راصد، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، أن البرنامج السياسي لكل حزب يعكس هويته الأيديولوجية ويحدد توجهه من اليمين إلى اليسار.
وأوضح أن الأحزاب السياسية أصبحت اليوم جزءا أساسيا من العملية الانتخابية، مؤكدا أن المواطن بات يتعرف على الأحزاب من خلال أسمائها وبرامجها الانتخابية، وليس فقط عبر الشخصيات التي تمثلها، وهو ما يمثل تطورا إيجابيا في المشهد السياسي الأردني.
وأضاف أن التحدي الأكبر الذي ستواجهه الأحزاب سيكون في مجلس النواب، إذ سيتم اختبار قدرتها على معالجة القضايا الوطنية وتنفيذ برامجها الانتخابية.
وأكد أن الانتخابات المقبلة ستكون اختبارا عمليا لقوانين الإصلاح السياسي التي تم إقرارها مؤخرا، وستعكس مدى تأثير هذه القوانين على العملية الديمقراطية.
وشدد المعايطة على التزام “المستقلة للانتخاب” بتطبيق القوانين الانتخابية بحزم وشفافية، قائلا: “سيادة القانون هي أساس الديمقراطية، وتطبيق القانون هو مسؤوليتنا الأساسية في الهيئة”.
وفيما يخص برنامج “بوصلة الناخب الأردني”، أشار المعايطة إلى أنها أداة مهمة لمساعدة الناخبين في تحديد الحزب أو المرشح الأقرب لتوجهاتهم السياسية.
وفي سياق متصل، أكد المعايطة استمرار برنامج التحديث السياسي الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أنه يمثل مشروع مستقبل الدولة الأردنية، ودعا إلى ضرورة استمرار التعاون بين جميع الأطراف لدعم هذا المشروع وضمان نجاحه.
من جانبها، أكدت نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، أنجيلا مارتيني، أهمية “بوصلة الناخب الأردني” في تيسير عملية اختيار الناخبين للحزب أو المرشح الذي يتوافق مع توجهاتهم، مشيرة إلى أن هذا المشروع يسهم في تعزيز الوعي السياسي لدى المواطنين في ظل التعددية الحزبية المتزايدة في الأردن.
ويهدف “بوصلة الناخب الأردني” إلى تعزيز اهتمام الناخبين بالانتخابات، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة حول اختيار القائمة الحزبية التي تتناسب مع توجهاتهم، مما يعزز الشفافية الحزبية تجاه الناخبين، وقد تم إعداد فريق من الخبراء لصياغة 96 سؤالا وطرحها على قيادات 38 حزبا سياسيا في الأردن، حيث تم تحليل الإجابات لتحديد التوجه الأيديولوجي لهذه الأحزاب، مما يساعد الناخبين في اتخاذ قراراتهم بشكل أفضل.