حذّر أطباء من حملات ترويجية يقوم بها مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، تشجع الفتيات في سن ما قبل المراهقة على استخدام منتجات للبشرة، وبعض هذه المنتجات مخصصة لعلاج التجاعيد لدى كبار السن.
وقالت الدكتورة بروك جيفى، طبيبة الأمراض الجلدية في سكوتسديل بولاية أريزونا، والتي نشرت مقاطع فيديو خاصة بها على وسائل التواصل الاجتماعي تدحض نصيحة المؤثرين: “عندما يستخدم الأطفال منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة، فإنهم في الواقع يتسببون في الشيخوخة المبكرة، وتدمير حاجز الجلد ويؤدي إلى ندبات دائمة”.
وعلّقت كريس بيري، المديرة التنفيذية لمنظمة “الأطفال والشاشة” Children and Screens، وهي منظمة غير ربحية تدرس كيف تؤثر الوسائط الرقمية على نمو الطفل: “إن شغف الفتيات الصغيرات بالمكياج ومستحضرات التجميل ليس جديداً. ولا الأطفال الذين يلتزمون بمعايير الجمال المثالية، إن ما يختلف الآن هو الحجم”.
وتابعت: “في عصر الصور المفلترة والذكاء الاصطناعي، فإن بعض الوجوه الجميلة التي يرونها ليست حقيقية”.
وحذّر التقرير من أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 8 سنوات يذهبن إلى مكاتب أطباء الجلدية مصابات بطفح جلدي وحروق كيميائية، وردود فعل تحسسية أخرى لمنتجات غير مخصصة لبشرة الأطفال الحساسة.
الضرر النفسي
وبحسب “مديكال إكسبريس”، إلى جانب الضرر الجسدي، يقلق الآباء وعلماء نفس الأطفال بشأن تأثيرات هذا الاتجاه على الصحة العقلية للفتيات.
كما تشير البيانات إلى أن التركيز على المظهر يمكن أن يؤثر على احترام الذات، وصورة الجسم، ويغذي القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل.
وأشار التقرير إلى أن بعض فيديوهات المؤثرين عن روتين التجميل والعناية بالبشرة للفتيات بين سن 8 سنوات و11 سنة بلغت أعداد مشاهدته مئات الملايين على تيك توك.
من ناحية أخرى، استفادت صناعة التجميل من هذا الاتجاه. ففي العام الماضي، قاد المستهلكون الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً 49% من مبيعات مستحضرات العناية بالبشرة في الصيدليات، وفقاً لتقرير نيلسون آي كيو.
وفي النصف الأول من عام 2024، كانت ثلث مبيعات مستحضرات التجميل “الفخمة”، في متاجر منتجات التجميل الأمريكية، مدفوعة بأسر لديها مراهقون وشباب في سن ما قبل المراهقة، حسب بيانات شركة أبحاث السوق سيركا.