يقال إن هذا الطريق الدولي قد تم تخفيض السرعة عليه من 100 الى 90 وهذا اجراء ان صح فهو منطقي للغاية لان هذا الطريق لا يستحق أن يتم السير عليه بسرعة اكثر من هذا الرقم ولأن السرعات يجب أن تتناسب مع طبيعة الطريق وجاهزيته للسير عليه من قبل المركبات.
انه في أثناء التجوال المتكرر على الشوارع العديدة من وإلى المفرق فاننا لا نجد أسوأ من هذا الطريق ابدا الا بعض مراحل طريق بغداد وهو طريق المفرق الرويشد والذي فيه مناطق عديدة سيئة لكنها متقطعة ولا زال العمر جاريا عليه، لكن طريق دمشق او اوتستراد المفرق الزرقاء سيبقى الأسوأ بين كل هذه الطرق لانه عبارة عن درج طويل اتعب المركبات الصغيرة والكبيرة والحركة عليه للغاية كثيفة .
طريق المفرق الزرقاء خطير جدا وتسبب بالكثير من الحوادث المرورية وأُزهقت بسببه أرواح عديدة فهو طريق مظلم ظلاما دامسا في اغلب مراحله فلا نجد الإضاءة عليه الا بالقرب من المحطة الأمنية وامام الجامعة الهاشمية حيث توجد دورية امنية أخرى.
هل يعقل ان هذا الطريق الدولي الذي يربط بين ثلاثة دول لا بل أربعة لانه يستخدم من قبل كل من يدخل الى الاردن من سوريا والعراق والسعودية ويربط بين شمال الاردن الشرقي وبقية مناطق المملكة ويستخدم من قبل المركبات الكبيرة والصغيرة وعليه تنطلق قوافل الشاحنات والباصات الداخلة للأردن والترانزيت ذهابا وايابا ان يكون بهذا السوء الواضح وبهذا الشكل الفاضح .
يعاني المواطنين المحليين والقادمين الى المفرق والعابرين منها من مشاكل عديدة تسبب فيها الطريق لمركباتهم التي تحتاج لصيانة متكررة بسبب حجم الاذى التي تتعرض له على هذا الطريق السيء للغاية.
وفي استطلاع قديم حديث تم عمله مع عدد من المواطنين أشار هؤلاء المواطنين إلى أن الطريق تعاني من عدم وجود الشواخص التحذيرية أو المطبات لتخفيف سرعة المركبات التي تسلكه لافتين إلى أن الجهات المختصة تسعى للتخفيف من الحوادث عبر تشريع القوانين التي تضبط المشهد للحلول دون المزيد من الخسائر بالأموال والممتلكات لكنها لم تحرك ساكنا في إعادة تأهيل الطريق ومن خلال بعض المقابلات أشار المواطن سعود إبراهيم إلى بعض السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها العديد من السائقين على الطريق كتغيير المسرب بصورة مفاجئة من قبل الشاحنات الطويلة خاصة في المرتفعات الأمر الذي يتسبب بالكثير من الحوادث الخطرة سببه عدم أهلية الطريق مطالبًا الجهات ذات العلاقة بتزويد المنطقة بالشواخص الارشادية والتحذيرية المرورية اللازمة على امتداد الطريق، إضافة إلى توفير المطبات للحد من تجاوز سائقي المركبات والشاحنات للسرعة المقررة. وطالب المواطن فيصل سليمان الجهات المعنية في وزارة الأشغال بإعادة تأهيل الطريق وبمواصفات الطرق الدولية، مستدركًا أن الطريق يعاني من وجود الكثير من الحفر العشوائية والاهتراءات والتي تتسبب بالكثير من الأعطال الفنية والخسائر المادية لمالكي المركبات. وشدد احد المواطنين من دولة السعودية على ضرورة صيانة الطريق وحل جميع المعيقات التي تشكل خطرًا بالطريق الذي يشهد حركة مرورية نشطة تستمر على مدار الساعة قبل بدء فصل الشتاء الذي يقع فيه الكثير من الحوادث وان لا يتم الترقيع مبينًا أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيفاقم حجم المعاناة ويتسبب بالمزيد من الخسائر ويبدو ان المواطنين باتوا يائسين من التجرؤ على طلب خلطة اسفلتية لكامل الطريق بسبب سياسة التقشف التي تمارسها وزارة الأشغال العامة في هذا المكان تحديدا وعلى مداخل ومخارج المدينة.
بدورها ” نبأ الاردن ” تضع مطالبات ومناشدات المواطنين والمقيمين وضيوف المملكة ، أمام الجهات ذات العلاقة في وزارة الأشغال العامة لحلها وبما يضمن سلامة المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم وأرواحهم انطلاقا من قاعدة الهواشم ان الانسان اغلى ما نملك.