حذّرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، الاثنين، من مجموعة قرصنة سيبرانية مرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية، مشيرة إلى أنها شنّت هجمات رقمية في أوكرانيا ودول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وأوضحت الوكالة عبر منصة إكس أن “الهجمات السيبرانية تستخدم لأغراض التجسس والتخريب”، وذلك في تحذير مشترك مع أجهزة أخرى منها مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” ووكالة الأمن القومي الأميركيان.
وأشارت إلى أنه “منذ مطلع العام 2022، يبدو أن النية الأساسية (للمجموعة) هي التجسس وعرقلة المساعدات لأوكرانيا”.
وأوضح البيان أن المجموعة هي “يو أن سي 2589” (UNC2589)، وتعرف أيضا باسم “كاديت بليزارد” أو “إمبر بير”، وترتبط بالوحدة 29155 في الاستخبارات العسكرية الروسية “جي آر يو”.
وأشار إلى أن هذه المجموعة كانت ضالعة خصوصا في سلسلة هجمات سيبرانية استهدفت الحكومة الأوكرانية في كانون الثاني 2022، وتعرف باسم “ويسبرغيت” (WhisperGate).
ووجّه القضاء الأميركي الأسبوع الماضي، غيابيا، اتهامات إلى 5 عناصر في الاستخبارات العسكرية الروسية لضلوعهم في هذه الهجمات السيبرانية.
وأعربت الاستخبارات الداخلية الألمانية عن اعتقادها بأن المجموعة “هاجمت شبكات في دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا وأميركا الشمالية”.
وأوضحت أن “الأهداف المعروفة تشمل بنى تحتية حيوية إضافة إلى وكالات حكومية وشركات في قطاعات المال والنقل والطاقة والرعاية الصحية”.
ورفعت ألمانيا، ثاني أكبر الداعمين لأوكرانيا عسكريا لصدّ الهجوم الروسي بعد الولايات المتحدة، إضافة إلى دول أخرى في الناتو، درجة تأهبها لمواجهة أي هجمات سيبرانية مرتبطة بروسيا.
واتهمت برلين في أيار مجموعة “ايه تي بي28” (ATP28) المرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية، باستهداف أعضاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس.