لمحة الاخباري
محتويات
تسارعت على نحو ملحوظ في ساعات متأخرة مساء الثلاثاء الإجراءات الأردنية “العسكرية” التي يبدو أنها تحتاط حدوديا لاندلاع “حرب إقليمية”. وأعلنت قيادة القوات المسلحة الأردنية بعد عملية القصف الإيرانية لإسرائيل عن خطوات وإجراءات مستحدثة تؤشر سياسيا على أن الأردن عسكريا وسياديا بدأ في الاحتياط لأسوأ الاحتمالات.وهنا صرّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، أنه نظراً لما تشهده المنطقة والإقليم من تطورات وحالة عدم استقرار وتصعيد عسكري، وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية التشكيلات والوحدات كافة على أهبة الاستعداد للتصدّي لأي محاولات تهدد أمن واستقرار المملكة.وأضاف المصدر أن القيادة العامة تتابع عن كثب التطورات الحاصلة في المنطقة، وأنها عملت على اتخاذ الإجراءات الضرورية والاحترازية في بناء ودعم الوحدات الأمامية على الواجهات الحدودية لحماية أرض الوطن.وأكد البيان العسكري أن تشكيلات ووحدات القوات المسلحة دائماً في أعلى درجات الجاهزية العملياتية والتدريبية واللوجستية، واليقظة العالية للتعامل مع جميع الظروف وأي حدث طارئ جراء التطورات التي تشهدها المنطقة، وأنها مستمرة في ضبط الحدود وحمايتها من أي اخطار بما يكفل سلامة المواطنين والممتلكات.قبل ذلك كان الجيش الأردني قد طالب المواطنيين بالبقاء في منازلهم. وصدرت بيانات من وزارة الداخلية والأمن العام تطالب بتخفيف التجوّل والتنقّل وتُرشد لأول مرة المواطنين على قواعد التعامل مع حالات مماثلة تشتعل فيها الأجواء بالصواريخ.وأهاب المصدر العسكري بالمواطنين ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم تناقل الشائعات والروايات التي من شأنها إثارة الهلع والقلق، مطمئناً بأن القوات المسلحة ماضية في تنفيذ مهمتها الرئيسية في الدفاع عن الوطن من أي تهديد يراد به زعزعة أمنها واستقرارها.وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية حالة المتابعة الطارئة وطالبت المواطنين بعدم التجمهر حول شظايا المقذوفات وإستدعاء السلطات. وبدا للمراقبين أن الأردن يدخل في حالة الطوارئ السيادية عمليا لكن سلطة الطيران المدني علّقت الطيران المدني لمدة ساعتين فقط قبل أن تُعيد فتح المجال أمام رحلات مدنية. وتجمّع الأردنيون على أسطح المنازل ووسط الجبال المكشوفة والساحات لالتقاط صور للصواريخ الإيرانية وهي تقصف إسرائيل وأظهر الشارع الأردني احتفالا تلمسه الجميع بتلك الصواريخ وتجاوزا حتى لتعليمات السلامة العامة وشوهد الأردنيون بكثافة حول الشظايا التي قالت الداخلية أنها سقطت في 6 مدن تقريبا بينها عمان والزرقاء ومأدبا والبلقاء.