قدمت لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بحق الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الاعتداء على سيادتها عبر توغل إسرائيلي بري داخل الحدود اللبنانية الجنوبية.
وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية أن إسرائيل خرقت الخط الأزرق الفاصل على الحدود الجنوبية، وضربت بعرض الحائط جوهر القرار الدولي (1701) الصادر عام 2006، متهمة الاحتلال بحشد أرتال من دباباته ومصفحاته على طول الحدود الجنوبية، واستهدف المدنيين والعاملين بمنظمات الإغاثة والصحفيين.
وبحسب الشكوى اتهم لبنان جيش الاحتلال بقصف المدن والقرى اللبنانية عبر غارات جوية وصل عددها إلى 8500 غارة، ما أدى إلى سقوط 1928 شهيدا و9200 جريح، من ضمنهم أطفال ونساء، وهو ما يؤكّد ارتكاب إسرائيل لجرائم ضد الإنسانية، في حين أدى القصف الإسرائيلي العشوائي بموجة نزوح غير مسبوقة لقرابة 1.2 مليون مدني.
وطالب لبنان في الشكوى مجلس الأمن بإدانة اجتياح إسرائيل البري وعدوانها المتواصل على أرضه وشعبه، وكرر دعوته للمجلس لتطبيق القرار الأممي 1701 وسحب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة، واحترام سيادة لبنان وحدوده المعترف بها دولياً.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني لبناني اليوم بارتقاء شهيدين جراء غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على حافلة ركاب في بلدة “كونين” جنوب لبنان، فيما استهدفت غارات مدينة بنت جبيل في الجنوب وبلدة “يكفون” في منطقة عالية.