تشكيل فريق المتسوِّق الخفي، والرصد والتفاعل مع مشاكل الجمهور عبر وسائل الإعلام.وأضاف في هذا الصَّدد أن الجولات الميدانية التفقدية لدولة رئيس الوزراء تركز على محافظات الأطراف، وتسعى للاتصال المباشر مع الجمهور، وتحفيز كل العاملين والمعنيين في القطاع العام للمبادرة للنزول للميدان.كما تركز الجولات الميدانية أيضاً على تنفيذ تدخلات ومعالجات مباشرة وسريعة لمشاكل تواجه مشاريع إنتاجية ومبادرات مجتمعية ومرافق خدمية من خلال حلول سريعة تمويلية وإجرائية تضمن تحفيز قطاعات إنتاجية صغيرة ومتوسطة وتحسن التنمية المحلية والخدمات المقدمة، وأيضا تشجيع ثقافة التقدير للمبادرة المجتمعية الريادية، لافتاً إلى أنَّ رئيس الوزراء حثَّ القائمين على هذه المرافق لتكثيف جهودهم في خدمة المواطنين في أكثر من مرفق حكومي، كما أكد أنَّ كل ملاحظة من الميدان سواء في مدرسة أو مركز صحي أو مرفق إنتاجي مهمة وضرورية في اتخاذ القرارات ووضع السياسيات.ولفت المومني إلى أنَّ استعراض مجلس الوزراء لسير العمل في إنجاز مخرجات هذه الزيارات فيما يخص المشاريع التنموية للمحافظات يأتي لضمان إنجازها بوتيرة جيدة وبأنَّها لا تواجه أي تباطؤ لأسباب إجرائية.وعرض المومني، خلال المؤتمر الصَّحفي، وثيقة تعكس الإجراءات المنفَّذة وكذلك الإجراءات قيد التنفيذ الناتجة عن المجموعة الأولى من الزيارات الميدانية لرئيس الوزراء والتي بدأت منذ تكليف الحكومة وشملت حوالي 14 موقعاً موزَّعة في 4 محافظات ذات طبيعة خدمية (صحية وتعليمية)، وإنتاجية (صناعية وزراعية)، وشبابية (ثقافية ورياضية).وفي معرض ردِّه على أسئلة الصحفيين، قال وزير الاتصال الحكومي “إننا معنيون جميعاً بأمن المملكة واستقرارها والحفاظ على أمن وسلامة مواطنينا”، مؤكِّداً أنَّ أمن الحدود أمر سيادي كبير ولا يجب بأي حال من الأحوال أن يكون هناك مساس بأمن المملكة وحدودها.وأكد أننا نمر بظرف دقيق وصعب في الإقليم، ويجب تحصين الأردن وحمايته من كل الأخطار، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة ان يحافظ الجميع على خطاب إعلامي وسياسي متزن وبأعلى درجات المسؤولية، وبما يتماهى مع الثوابت الوطنية التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم استحضار أي مشاهد أو فوضى تحدث في دول إقليمية أخرى.وأشار المومني إلى حجم الجهد العظيم الذي يقدمه الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني نصرة للشعب الفلسطيني، مبيناً أن المملكة توظف كل أدواتها المتاحة لنصرة الأشقاء الفلسطينيين دبلوماسياً وإغاثياً وسياسياً وإعلامياً.
وتطرق في هذا الإطار إلى زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني يرافقه سموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد إلى المملكة العربية السعودية، ولقائه مع سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، والذي تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، والتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان على غزة و لبنان.وجدد المومني التأكيد على أن الأردن القوي والمستقر والآمن هو الأقدر على مناصرة القضايا العربية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.وحول مراجعة قرار رفع الضريبة على أسعار المركبات الكهربائية، أكد المومني أن الأصل في القرارات الاستمرارية، وأي قرار تتم إعادة النظر فيه بعد مدة من الزمن لقياس أثره، مبيناً أن الحكومة على تواصل مع جميع الجهات المعنية في هذه القطاعات.ولفت المومني إلى أن الحكومة وضمن سياسية التواصل والإنفتاح على وسائل الإعلام، ستعقد مؤتمرا صحفياً كلما دعت الحاجة، وبحضور وزراء؛ لشرح القرارات والمشاريع والبرامج التي تقوم بها، إضافة إلى متابعة الوحدات الإعلامية المختلفة المعنية في الوزارات والمؤسسات العامة لدورها في هذا المجال، مبيناً أن وجود لوحة إلكترونية لعرض واقع حال مشاريع الحكومة الميدانية هي جزء من التزاماتها تجاه وسائل الإعلام والجمهور في تعزيز انسيابية تدفق المعلومات.وحول خطاب البيان الوزاري للحكومة، أكد المومني أنَّ هناك لجنة وزارية تعمل على صياغته بتوجيه من رئيس الوزراء ليقدمه أمام مجلس النواب العشرين عند انعقاد دورته العادية الأولى.ولفت إلى وجود توجيهات من رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان للوزراء بالتعامل مع أي أمر أو إجراءات عالقة والتعامل معها فوراً وبطريقة عملية وسريعة، وتجاوز المعيقات الإجرائية والبيروقراطية.كما أكد المومني أن الحكومة تحرص على التشاور مع النقابات المختلفة وممثلي القطاعات الاقتصادية، بما يصب في تجويد القرارات.وفيما يتعلق بلائحة الأجور الطبية لسنة 2024، بين المومني أن الحكومة تتعامل مع هذا الأمر بأعلى درجات المؤسسية، مؤكداً أنَّ “لائحة الأجور الطبية” هو قرار لنقابة الأطباء ودور وزير الصحة فيها هو التنسيب باللائحة لإصدارها في الجريدة الرسمية.واختتم المومني المؤتمر بالتأكيد على موقف الأردن الثابت بأنه لن يكون ساحة للصراع بين الدول، قائلاً: “نحن دولة ذات سيادة، لا نسمح باختراق أجوائنا وحدودنا بأي شكل من الأشكال، والدول التي بينها خلافات عليها أن تدرك تماماً أن الأردن لن يكون جزءاً من خلافاتها”.وأضاف: توجهنا الأساسي وعملنا بكافة أجهزة الدولة، أن نؤكد على قوة الدولة وسيادتها، والأمن الوطني الأردني، وتحصين الأردن من كل النيران الموجودة في الإقليم”.(بترا)