لمحه نيوز – بقلم محرر الشؤون المحلية
مر عامان على تعيين الدكتور فراس الهناندة رئيساً لجامعة عجلون الوطنية، ليقود المؤسسة الأكاديمية إلى نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخها. وقد كانت هذه السنوات شاهدة على العديد من الإنجازات التي لا تُعد ولا تحصى، والتي وضعت الجامعة على المسار الصحيح نحو التفوق الأكاديمي والريادي، وجعلت منها نموذجاً يحتذى به في تطوير التعليم الجامعي في الأردن.
منذ توليه المنصب، عمل الدكتور الهناندة على تطوير وتوسيع التخصصات الأكاديمية في الجامعة، حيث تم إطلاق العديد من البرامج الجديدة التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل والتطورات التكنولوجية. وكان من أبرز هذه البرامج تخصصات في مجالات الذكاء الاصطناعي والامن السبراني والزراعة الذكية ، وهو ما يعكس رؤيته المستشرفة للمستقبل. كما أن الجامعة أصبحت مركزًا للتميز الأكاديمي في هذه المجالات، من خلال مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الذي تم افتتاحه تحت رعاية رئيس الوزراء، اذار الماضي ليصبح مركزًا حيويًا لخدمة جميع الجامعات العربية.
لم تقتصر إنجازات الدكتور فراس الهناندة على الجانب الأكاديمي فحسب، بل كان له دور بارز في رفع ترتيب الجامعة الأكاديمي على المستوى المحلي والدولي. فقد تم تحسين الأداء البحثي بشكل ملحوظ، وزيادة عدد الأبحاث العلمية المنشورة، وهو ما أسهم في تعزيز سمعة الجامعة على المستوى العالمي. كما قامت الجامعة باستضافة العديد من المؤتمرات العلمية الدولية الناجحة التي سلطت الضوء على أحدث التطورات الأكاديمية والبحثية في مختلف المجالات.
على الصعيدين الإنشائي والإداري، عمل الدكتور الهناندة على تحديث وتجديد العديد من المرافق والأبنية الجامعية، بما يتوافق مع المعايير العالمية. حيث تم تطوير الأنظمة التعليمية وتحديثها بما يواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، لتوفير بيئة تعليمية متميزة للطلاب. وبفضل هذه الجهود، أصبحت الجامعة اليوم قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب، إذ تم تحقيق الاستيعاب الكامل للسعة الجامعية لأول مرة في تاريخها.
لم تكن إنجازات الدكتور فراس الهناندة مقتصرة على النطاق الأكاديمي فحسب، بل امتدت أيضًا إلى خدمة المجتمع المحلي. فقد دعمت جامعة عجلون الوطنية العديد من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في محافظة عجلون والمناطق المجاورة. وأبرز هذه المبادرات كان مبادرة “عجلون أوكسجين الأردن”، فمن استقبال اكثر من 200 وسيلة إعلامية محلية ودولية لدعم السياحه بعجلون وحتى الزراعة والمحافظة على الغابات الى الدورات المجانية المتخصصة للطلاب والمجتمع المحلي . كما استقطبت الجامعة عدداً من المشاريع الدولية التي ساندت التنمية المحلية وخلقت فرصًا جديدة لطلابها وأعضاء هيئة التدريس.
إن الإنجازات التي حققتها جامعة عجلون الوطنية بادارة الدكتور فراس الهناندة ومستمرة حتى الآن تؤكد أن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب هو السر وراء النجاح والتطور. فالدكتور الهناندة، بعلمه واهتمامه الكبير بالتفاصيل، قد نجح في تحقيق تحول نوعي في الجامعة، وجعل منها مركزًا أكاديميًا مرموقًا في الأردن والمنطقة العربية , اليوم ستجدة يرأس مؤتمر عالمي في الذكاء الاصطناعي في أربيل مثلا او بالشراكة مع رابطة الجامعات الصينية وغدا تجده بين العمال على ظهر مبنى جديد في الجامعة يشرف على “الصبه ” او بين البيوت البلاستيكية في محطة البحوث الزراعية او بين الطلاب في محاضرة او امتحان .. هو بحق رجل الميدان .
ويجدر بنا الإشارة الى التكريم الملكي لجامعة عجلون الوطنية فقد أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على جامعة عجلون الوطنية بميدالية اليوبيل الفضي، تكريماً وتقديراً لدور الجامعة في تحسين نوعية التعليم الجامعي وللدور الريادي التي تقوم به اتجاه طلبة الجامعة والمجتمع المحلي في محافظة عجلون والوطن بشكل عام.
إن السنوات التي مضت، والتي مضت بسرعة، أثبتت أن جامعة عجلون الوطنية بقيادة الدكتور فراس الهناندة هي اليوم أكثر من مجرد جامعة، بل هي مركز إشعاع علمي وثقافي، مؤسسة تربوية متكاملة تعمل على تجهيز الأجيال القادمة لمواكبة متطلبات العصر، وتلبية احتياجات المجتمع المحلي والدولي.
وفي الختام، يعد الدكتور فراس الهناندة أحد أبرز الأمثلة على القيادة الأكاديمية التي تحترم طموحات الطلاب وتسعى لتحقيق التميز في كل المجالات، ويظل هذا النجاح شاهداً على القدرة الكبيرة التي يمتلكها الإنسان المتخصص والمسؤول المبدع في تحقيق الأهداف الكبيرة والنهوض بالجامعات والمجتمعات على حد سواء.