وصف الفنان المصري محمد صبحي مواطنه الزعيم عادل إمام بأنه ظاهرة فريدة لن تتكرر، رافضاً المقارنة بينهما، وذلك خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري بدورته الـ 17، برئاسة الفنان محمد رياض، والمستمرة حتى 15 أغسطس (آب) الجاري.
وتحدث محمد صبحي عن مسيرته الفنية وما حققه على مدار أعوام طويلة في الفن المصري والعربي، مشيراً إلى أنه لم يُظلَم، ولكن كانت هناك معوقات وتحديات كبيرة تعترض طريقه.
كما تطرق إلى الحديث عن مشوار عادل إمام الفني، معتبراً الزعيم “حدثاً فنياً حدث في مصر على مدار أعوام طويلة”.
وقال: “عادل إمام ظاهرة جيدة بما لها وما عليها… فنان عظيم قدم 300 فيلم لكن أنا قدّمت 22 فيلماً… هو طبعاً ليس بالكم إنما في أصولنا بنقول على ذلك فنان سينمائي”.
وانتقد صبحي المقارنة بينه وبين عادل إمام في المسرح، قائلاً: “الزعيم” قدّم خمس مسرحيات وكان بيقدم المسرحية لعشر سنوات… أنا عملت 32 مسرحية كلهم قفلتهم بالعافية، كان الجمهور واقف على باب المسرح ومنهم مسرحية “وجهة نظر” أربع سنين، و”ماما أمريكا” كملت خمس سنين”.
وعرض المهرجان القومي للمسرح المصري، بمركز الإبداع، فيلماً تسجيلياً عن مسيرة محمد صبحي، تناول بعض المقتطفات من أعماله المسرحية والتلفزيونية، والسينمائية، منها “هاملت، والجوكرا، والهمجي، وتخاريف، ووجهة نظر، وماما أمريكا، وسنبل بعد المليون، وونيس وأيامه، وغيرها، بالإضافة إلى مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك”، واستعرض الفيلم الجوائز التي حصل عليها الفنان عبر تاريخه الفني.
وعلى هامش الندوة، تحدث صبحي عن واقعة سرقة قام بها في صغره، إذ اضطر لسرقة 5 جنيهات من جدته من أجل شراء كمنجة، إذ كان عاشقاً للموسيقى، ويحلم بأن يصبح عازفاً، لكنه شعر بحزن كبير، عندما علم أن هذه الأموال التي قام بسرقتها من جدته، كانت مخصصة لعلاجها، فتخلى عن فكرة العزف وركز على دراسته.
كما أوضح أنه كان يتمنى أيضاً أن يصبح راقص باليه، لإعجابه بقدرة راقصي الباليه على إيصال الفكرة الفنية بحركة الجسد.