عاد رئيس الوزراء جعفر حسان يرافقه وزير الداخلية مازن الفراية ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، الأحد، المصابين من رجال الأمن العام بحادث إطلاق النار فجر الأحد.
وقال رئيس الوزراء لمصابي حادثة الرابية، “نحن معكم وأنتم فخرنا وعزنا”، متمنيا لهم الشفاء العاجل.
وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، قال إن حادثة إطلاق النار التي جرت فجر الأحد في منطقة الرابية تعد اعتداء إرهابيا على قوات الأمن العام التي تقوم بواجبها.
وأكد المومني أن استقرار الأردن وأمنه خط أحمر ولن يسمح لأي كان العبث به، مبينا أن المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيقابل بحزم لا هوادة فيه، مضيفا بأنه “سينال أي مجرم يحاول القيام بذلك القصاص العادل”.
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات التي جرت اليوم من خارج على القانون ومن أصحاب سجلات جرمية ومخدرات على قوات الأمن من نشامى الأمن العام مرفوضة ومدانة من كل أردني شريف.
وبين المومني أن قوة الأردن ومنعته واستقراره هي الأساس الصلب لإسناد قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وختم المومني بالقول إن التحقيقات مستمرة بشأن الحادث الإرهابي الآثم لمعرفة التفاصيل والارتباطات كافة وإجراء المقتضيات الأمنية والقانونية بموجبها.
وكشف مصدر أمني أن مطلق العيارات النارية باتجاه رجال الأمن في منطقة الرابية فجر الأحد مطلوب ولديه سجل جرمي سابق على خلفية قضايا جنائية عدة من أبرزها قضايا المخدرات.
وبيّن أن من بين القضايا المسجلة بحق هذا الشخص حيازة المخدرات وتعاطيها وفي أكثر من قضية، والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة، وإلحاق الضرر بأملاك الغير، ومخالفة قانون الأسلحة النارية والذخائر.
ولفت، أن منفذ العمل الإرهابي، كان قد بادر وبشكل مباشر بإطلاق العيارات النارية تجاه طاقم دورية أمنية (نجدة) كانت موجودة في المكان قاصدا قتل أفرادها بواسطة سلاح أتوماتيكي كان مخبئا بحوزته، إضافة إلى عدد من الزجاجات والمواد الحارقة.
وأضاف أن رجال الأمن اتخذوا الإجراءات المناسبة للدفاع عن أنفسهم وطبقوا قواعد الاشتباك بحرفية عالية، للتعامل مع هذا الاعتداء الجبان على حياتهم وعلى حياة المواطنين من سكان الموقع.
وأوضح، أن رجال الأمن المصابين قد نُقلوا لتلقي العلاج، وهم في حالة مستقرة الآن بعد إصابتهم بإصابات متوسطة، وأن التحقيقات مستمرة بشأن الحادثة.