لمحة الاخباري_كتبت مريم بسام بني بكار
القصة المؤثرة للحاجة وضحة هي تجسيد حقيقي للقيم الإنسانية والتكافل في الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. القصة بدأت بمعاناة بسيطة لحاجة تعيش حياة متواضعة، تعمل كبائعة متجولة للحفاظ على كرامتها. وبعدما فقدت بصرها جزئياً بسبب البكاء المستمر على فقدان الطيار الحوامدة امضت حياتها في وهن وتعب عاشت حياة بسيطة وفضلت ان تعمل بائعة على الشارع بأشياء بسيطة مقابل دخل بسيط لا يتجاوز عدة دنانير لتأمين حياة كريمة لها لعزة نفسها الشديدة وكي لا تمد يدها للغير وتتحمل حر الصيف الشديد وبرد الشتاء القارس وهي تجلس بألم على جانب الشارع…قصة كرامة وانسانية نقلها احد الإعلاميين المسمى بمحمود النشمي نموذج نشامى الوطن الذين يفزعون دائما بالمواقف مثبتين النخوة والشهامة الأردنية
وسرعان ما وصل صوتها إلى جلالة الملك، الذي أصدر أوامره للديوان الملكي العامر لتلبية جميع احتياجاتها. التقى رئيس الديوان، معالي يوسف العيسوي، بالحاجة وضحة، ناقلاً لها تحيات الملك وحرصه على رعايتها، وتم تأمين علاجها، توفير مسكن ملائم لها، ومتابعة حالتها الصحية.
الدكتور رائد العبادي كان نموذجاً آخر للشهامة، حيث عاد إلى الأردن في اليوم التالي لإجراء عملية جراحية لإحدى عينيها، واستمر في متابعتها بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية.
الحجة وضحة ليست مجرد قصة معاناة، بل هي درس في الكرامة والصبر، وشهادة على الشهامة الأردنية والقيادة التي تضع المواطن في صميم اهتمامها. هذه القصة تبرز وحدة الشعب والقيادة، وكيف يقف الجميع كرجل واحد في مواجهة التحديات.