انتقد النائب الدكتور سليمان الخرابشة، جزئيات متعددة في البيان الوزاري لحكومة جعفر حسان، مشددا على أن الحلول المجتزأة لا تحقق تنمية شاملة مستدامة وأن على الحكومة ان تبتعد عن سياسة المعالجات الترقيعية وان تتجاوزها لتكون المعالجة ضمن منهج شمولي مدروس من خلال جانبين .
وبين الخرابشة في كلمته بمناقشة بيان الثقة بالحكومة الثلاثاء، أن الجانب الاول هو “المعالجات القطاعية”، فنحن بحاجة الى خطاب يقدم حلولا متكاملة لها جميعا “التعليم والشباب والصحة والزراعة وغيرها”، وثانيا “المعالجات الجغرافية”: فلم يرد في بيان الحكومة نظرة توحي باستهداف التنافسية مناطق المملكة ذات الميزات او الموسومة بانها من جيوب الفقر والبطالة.
وأضاف أن دولة الرئيس بشرنا بنهضة سياحية، لكنه في كثير من الأحيان ذكر نتائج غير مبنية على مقدمات مقنعة ولم يبين لنا الميزة التفضيلية على مستوى مناطق المملكة كاملة لتتحقق من خلالها هذه النتائج .
وفي محور حديث رئيس الوزراء عن التحديث الاقتصادي ، قال الخرابشة انه البيان الحكومي لم يتطرق الى كيفية سد الثغرات الناتجة عن تخوف القطاع الخاص وعزوفه عن اقامة مشاريع منتجة من شأنها التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة .
وفيما يخص قطاع التعليم، اشار الى اننا لا زلنا نراوح مكاننا في الأردن نحو ايجاد بيئة تعليمية تجمع بين مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل، كما نلحظ ان هناك تقزيم لدور التعليم المهني والتقني ومراكز التدريب المهني ومعاهد التعليم العالي التقنية وتطويرها حيث تفتقر الى ادنى المتطلبات التي تؤهلها للقيام في دورها، مؤكدا انه لا يجوز ان يكون قطاع التعليم في الأردن مسرحا للتجارب او وسيلة لحل مشكلة البطالة دون مراعاة للهدف التنموي والتقني للطالب الذي هو محور العملية التعليمية واساسها .
وبشأن القطاع الصحي، تساءل الخرابشة: هل ستقوم الحكومة بتقديم الدعم اللازم لديمومة عمل هذا القطاع بحسب النظرة التوسعية المستقبلية ؟
وطالب بأن تقوم سفارات المملكة بالخارج بأن تقوم بتجاوز مهامها الروتينية والنمطية لتقدم ما هو أكثر فعالية لايصال رسالتنا العروبية والاسلامية .