بقلم: مريم بسام بني بكار
“سيبقى جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم.. أنتم على العهد النشامى النشامى”
ينطلق الموكب الأحمر بأوامر جلالة الملك المعظم في المناسبات الوطنية والاعراس الملكية واستقبال رؤساء الدول تجسيدا للعلاقة والفخر الاردني و يتضمن الموكب مجموعة السيارات الحمراء الكلاسيكية المكشوفة من نوع اللاندروفر والبالغ عددها ٢٠ سيارة ومجموعة من الدراجات الحمراء وعددها ١٠ دراجات تسير بتنظيم وترتيب من ٧١ فردا من الحرس الملكي يرتدون الزي العسكري المميز والشماغ الاردني المهدب بنقوش العز والفخر بأيدي الامهات الأردنيات الاصيلات والقبعات الخضراء التي تعانق السماء شموخا وتتوشح صدورهم بالشارات الحمراء رمزا للهيبة والوقار والعزة.
يتزين الموكب باللون الأحمر العنابي نسبة لراية الهاشميين ويسير كلوحة فنية يستمتع المشاهد في متابعتها كأزهار شقائق النعمان التي تتفتح بربيع مزهر تسر الناظرين ويسير الموكب وفق تسلسل منظم بقيادة اسود البلاط الملكي بحركات ايقاعية منظمة لها مفهوم عسكري يختص بميادين الشرف والبطولة، فيقف حرس الشرف بشموخ يحاكي عنان السماء ويتحركون بأنفة وعزة تثير الرهبة يحيطون بسيارة جلالة الملك ضمن بروتوكول وسياسة عسكرية سرية للغاية تكون تحت المراقبة والسيطرة ، يعملون كخلية نحل مترابطة بجاهزية دفاعية فائقة لمواجهة اي تهديد .
نشامى الحرس الملكي ربع الطواقي الخضراء كنواظر الصقور تثور ببراكين غضبها على الأعداء …انهم ثقة القائد وحماة الوطن ودروع القصور الملكية وسياج أمنها يتميزون باحترافيتهم
العالية الدقة في اداء الواجبات الموكولة إليهم وقدرات تدريبية على اجتياز أشد الصعوبات بقلوب صلبة وواثقة يحملون امانة حماية الوطن وقيادته وشعبه ويقدمون أرواحهم في سبيل اداء الواجب وتحقيق مهامهم على أكمل وجه.
” الخيالة ” فرقة فرسان الحرس الملكي فإنهم من اوائل التشكيلات العسكرية وترمز إلى الركائز الأساسية للثورة العربية الكبرى فسطروا اروع التضحيات على ثرى الوطن بصهوة خيولهم المعقود بنواصيها الخير عزيمة لا حدود لها .
ويشكل الحرس الشركسي جزءا” هاما من التشريفات الملكية الذين يقومون على حراسة جلالة الملك والقصور الملكية، يجسدون اواصر الولاء والوفاء للأردن منذ تأسيس المملكة، يزينون أركان القصور بالزي الشركسي الأنيق الذي يحمل معاني الأصالة والوفاء. وقد اصبح أيضا حرس الشرف الشركسي يشاركون في العرض العسكري والمناسبات الوطنية والاستقبالات الرسمية مثل استعراض الخيول والسيوف ورقصات مبهرة من التراث الشركسي بدقة متناهية وجذابة ترمز إلى الانفة والعزة والاباء.
اما التشريفات الملكية والمراسم موضع فخر واعتزاز وعطاء متميز يتمتعون بمستوى رفيع من الكفاءة والاحتراف في اداء وظيفتهم، ينظمون جميع الاستقبالات والزيارات ويشرفون على البروتوكولات المتعلقة بجلالة الملك والعائلة الهاشمية وتنظيم جميع الأمور المتعلقة بالقصور الملكية والإعداد والتجهيز لجميع المناسبات والاحتفالات الرسمية واستقبال كبار الضيوف والوفود رفيعة المستوى ومرافقتهم بالتعاون مع الجهات الداخلية والخارجية، تعد حلقة وصل بين البعثات الدبلوماسية وبين الجهات الأردنية لضمان ظهور الاردن بصورة حضارية مشرفة تتسم بالرقي والازدهار النابع من حب الوطن والاعتزاز بتراثه وحسن الضيافة.
ففرسان الحرس والديوان الملكي هم نخبة من فلول الجيش العربي المصطفوي يقدمون أرواحهم فداء” للوطن وقيادته.
حفظ الله حامل الراية الهاشمية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين وجميع اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة الباسلة والشعب الاردني الاصيل وادام الله أمن واستقرار الأردن الغالي.