بسام روبين
قبل الخوض في هذا الموضوع الأكثر أهمية لا بد من الإشارة إلى أن الإنتخاب هو واجب وطني واستحقاق على كل أردني وأردنية يحق له الإنتخاب للإدلاء بصوته يوم العاشر من أيلول فبقدر حجم المشاركة الوطنية ننجح في إفراز مجلس نواب لمواجهة الإعتلالات الإقتصادية والتشريعية والسياسية التي تعترض المواطن وأوصلته الى هذا المستوى الرديء من العيش.
وتقع المسؤولية في صناعة مجلس النواب على جهتين الأولى هي الدولة بأجهزتها المشاركة في تنظيم وإدارة وإخراج الإنتخابات ،وهذا يتطلب من هذه الجهات أن يكونوا نزيهين وأمينين على سير الإنتخابات بعيدا عن الأساليب التي كانت تمارس في بعض الجولات السابقة ويبدو أن هنالك تطمينات مختلفة لضمان نزاهة الإنتخابات وأرى ان التغييرات بين المحافظين مؤخرا تصب في هذا الإتجاه فلم نعتد من قبل ان يتم تغيير المحافظين أو مدراء الشرطة ومدراء المخابرات أثناء الدعاية الإنتخابية وأعتقد أن هذه الحركة الموفقة خربطت الكثير من الحسابات والتطمينات والتوليفات إذا وجدت لتؤكد أن الجو العام للإنتخابات قد يكون نزيها وبإمتياز لأننا لم نعد قادرين على لملمة مخلفات بعض الأشخاص الذين وصلوا إلى القبة بطرق غير قانونية وغير عادلة فإنقلب السحر على الساحر وأصبح هؤلاء جزءا من المشكلة القديمة الجديدة التي يعاني منها الوطن والمواطن ،أما الطرف الثاني وهو الأكثر أهمية في هذه المعادلة فهو المواطن الذي يحق له الإنتخاب والذي ما زال الجزء الأكبر منه يجهل قيمة ونعمة مجلس النواب والتي لم نتذوقها بشكلها الصحيح حتى اللحظة ،فهنالك الكثير من المواطنيين قد يتجاوزوا نصف عدد الناخبين لا يذهبوا إلى الصناديق تحت حجج وذرائع واهية مما يسبب لنا حرجا سياسيا أمام العالم الذي يتباهى بثقافة شعبه وارتفاع نسبة المشاركة في الإنتخاب ناهيك أن عدم المشاركة تفتح المجال أمام بعض السفهاء لحصد مقاعد نيابية ما كان لهم أن يحلموا بها لو أن الأغلبية قامت بهذا الدور الوطني أما النقطة الأكثر أهمية ،فتتعلق بالأعداد التي تشارك في الإنتخابات فبعضهم يعتبر هذا الموسم موسم إنتعاش إقتصادي وإجتماعي للتلذذ بالحلويات والمناسف وبيع ذمته وصوته إلى شخص لا يستحق أن يمثل قطيعا من الأوزان ولكن البعض ببيعه لصوته يفقد إنسانيته ويدفع للواجهة بعض السفهاء والأميين الذين يحملون أجندة تجارية لتحسين أوضاعهم المالية على حساب فقدان صوته كنائب منذ الجلسة الأولى والتنكر للوعود التي أخذها على نفسه ففي كل مرة تسلم الجرة ،وفي كل مرة نجد الكثيرين يجعلوا منا وقودا وسياجا للفاسدين بتفضيلهم السفهاء من الأقارب والاصدقاء على شخصيات وطنية نزيهة ووازنة قادرة على معالجة إعتلالات هذا الوطن بكفاءه وعدالة فإذا صلح النواب صلح الوطن وإذا فسدوا فسد الوطن بحجم الفساد الذي يجلبه البعض لنا بسوء الأختيار فعلامات الخراب الإنتخابي بدأت مبكرا بتشكيل بعض القوائم وتصدرها واحتوائها على أسماء جرى إختبارها سابقا وفشلت بإجماع الأردنيين ،فكيف نقبل على أنفسنا مجالستهم أو الظهور معهم وهم يطعنوننا في كل مرة.
وفي هذا السياق أرجو أن أقدم نصحي لكل مواطن أردني غيور على هذا الوطن ويطمح لعلاج إعتلالاته للوصول به إلى بر الأمان بأن يراعي ما يلي عند وقوفه أمام الصندوق سواءا على المستوى المحلي أو على المستوى الوطني فبعض أصحاب المال السياسي والسفهاء الذين تنكروا للوطن وللمواطن في مجالس سابقة يحاولون العودة لنا مرة أخرى بنوع جديد من الكذب والتضليل ،فالأساليب الجديدة جاهزة لتعويض خسائره وتسمين أرصدته ،فالمواطن وفقره وبطالته آخر هم لهذا النوع من المرشحين لذلك ينبغي علينا جميعا أن نستبعد أي أسم جرب سابقا ولم نسمع له صوتا في المجلس بل كان يرفع يده بالموافقة على أي مشروع ينال من المواطن والوطن ،وهذا الموضوع ليس صعبا على أي واحد منا فعندما نقف أمام الصندوق لتعبئة الإسم علينا أن نتذكر هذا الوطن وأبنائنا ونختار من هو أمين ونزيه وقادر على حمل الرسالة.
ومن المهم أن نتعامل مع المرشحين كمن هو قادم لخطبة إبنتنا حيث نقوم بالسؤال والتقصي عنه وإذا وجدنا فيه شائبة إمتنعنا عن الموافقة، وينبغي علينا هنا أن لا نوافق وأن لا نستقبل أي مرشح من هذه الزمرة السيئة ،وإذا نجحنا جميعا عند الصناديق في إختيار من هم أكثر أمانة ونزاهة فإننا حتما سندفع بأصحاب الهمة والعزم إلى القبة فيحملوا الأمانة بأمانه فالحلال بين والحرام بين وينبغي علينا أن نتعظ وأن لا نلدغ من نفس الجحور والأفاعي بغير مرة وأن نتخلص من تهمة ذاكرة السمكة التي إلتصقت بنا ونبين للآخرين بأننا لم نعد كذلك ولن نكون وقودا للفاسدين والسفهاء في المجلس القادم.
حفظ الله الأردن وحفظ ناخبيه إنه نعم المولى ونعم النصير .
محتويات
بسام روبينقبل الخوض في هذا الموضوع الأكثر أهمية لا بد من الإشارة إلى أن الإنتخاب هو واجب وطني واستحقاق على كل أردني وأردنية يحق له الإنتخاب للإدلاء بصوته يوم العاشر من أيلول فبقدر حجم المشاركة الوطنية ننجح في إفراز مجلس نواب لمواجهة الإعتلالات الإقتصادية والتشريعية والسياسية التي تعترض المواطن وأوصلته الى هذا المستوى الرديء من العيش.وتقع المسؤولية في صناعة مجلس النواب على جهتين الأولى هي الدولة بأجهزتها المشاركة في تنظيم وإدارة وإخراج الإنتخابات ،وهذا يتطلب من هذه الجهات أن يكونوا نزيهين وأمينين على سير الإنتخابات بعيدا عن الأساليب التي كانت تمارس في بعض الجولات السابقة ويبدو أن هنالك تطمينات مختلفة لضمان نزاهة الإنتخابات وأرى ان التغييرات بين المحافظين مؤخرا تصب في هذا الإتجاه فلم نعتد من قبل ان يتم تغيير المحافظين أو مدراء الشرطة ومدراء المخابرات أثناء الدعاية الإنتخابية وأعتقد أن هذه الحركة الموفقة خربطت الكثير من الحسابات والتطمينات والتوليفات إذا وجدت لتؤكد أن الجو العام للإنتخابات قد يكون نزيها وبإمتياز لأننا لم نعد قادرين على لملمة مخلفات بعض الأشخاص الذين وصلوا إلى القبة بطرق غير قانونية وغير عادلة فإنقلب السحر على الساحر وأصبح هؤلاء جزءا من المشكلة القديمة الجديدة التي يعاني منها الوطن والمواطن ،أما الطرف الثاني وهو الأكثر أهمية في هذه المعادلة فهو المواطن الذي يحق له الإنتخاب والذي ما زال الجزء الأكبر منه يجهل قيمة ونعمة مجلس النواب والتي لم نتذوقها بشكلها الصحيح حتى اللحظة ،فهنالك الكثير من المواطنيين قد يتجاوزوا نصف عدد الناخبين لا يذهبوا إلى الصناديق تحت حجج وذرائع واهية مما يسبب لنا حرجا سياسيا أمام العالم الذي يتباهى بثقافة شعبه وارتفاع نسبة المشاركة في الإنتخاب ناهيك أن عدم المشاركة تفتح المجال أمام بعض السفهاء لحصد مقاعد نيابية ما كان لهم أن يحلموا بها لو أن الأغلبية قامت بهذا الدور الوطني أما النقطة الأكثر أهمية ،فتتعلق بالأعداد التي تشارك في الإنتخابات فبعضهم يعتبر هذا الموسم موسم إنتعاش إقتصادي وإجتماعي للتلذذ بالحلويات والمناسف وبيع ذمته وصوته إلى شخص لا يستحق أن يمثل قطيعا من الأوزان ولكن البعض ببيعه لصوته يفقد إنسانيته ويدفع للواجهة بعض السفهاء والأميين الذين يحملون أجندة تجارية لتحسين أوضاعهم المالية على حساب فقدان صوته كنائب منذ الجلسة الأولى والتنكر للوعود التي أخذها على نفسه ففي كل مرة تسلم الجرة ،وفي كل مرة نجد الكثيرين يجعلوا منا وقودا وسياجا للفاسدين بتفضيلهم السفهاء من الأقارب والاصدقاء على شخصيات وطنية نزيهة ووازنة قادرة على معالجة إعتلالات هذا الوطن بكفاءه وعدالة فإذا صلح النواب صلح الوطن وإذا فسدوا فسد الوطن بحجم الفساد الذي يجلبه البعض لنا بسوء الأختيار فعلامات الخراب الإنتخابي بدأت مبكرا بتشكيل بعض القوائم وتصدرها واحتوائها على أسماء جرى إختبارها سابقا وفشلت بإجماع الأردنيين ،فكيف نقبل على أنفسنا مجالستهم أو الظهور معهم وهم يطعنوننا في كل مرة.وفي هذا السياق أرجو أن أقدم نصحي لكل مواطن أردني غيور على هذا الوطن ويطمح لعلاج إعتلالاته للوصول به إلى بر الأمان بأن يراعي ما يلي عند وقوفه أمام الصندوق سواءا على المستوى المحلي أو على المستوى الوطني فبعض أصحاب المال السياسي والسفهاء الذين تنكروا للوطن وللمواطن في مجالس سابقة يحاولون العودة لنا مرة أخرى بنوع جديد من الكذب والتضليل ،فالأساليب الجديدة جاهزة لتعويض خسائره وتسمين أرصدته ،فالمواطن وفقره وبطالته آخر هم لهذا النوع من المرشحين لذلك ينبغي علينا جميعا أن نستبعد أي أسم جرب سابقا ولم نسمع له صوتا في المجلس بل كان يرفع يده بالموافقة على أي مشروع ينال من المواطن والوطن ،وهذا الموضوع ليس صعبا على أي واحد منا فعندما نقف أمام الصندوق لتعبئة الإسم علينا أن نتذكر هذا الوطن وأبنائنا ونختار من هو أمين ونزيه وقادر على حمل الرسالة.ومن المهم أن نتعامل مع المرشحين كمن هو قادم لخطبة إبنتنا حيث نقوم بالسؤال والتقصي عنه وإذا وجدنا فيه شائبة إمتنعنا عن الموافقة، وينبغي علينا هنا أن لا نوافق وأن لا نستقبل أي مرشح من هذه الزمرة السيئة ،وإذا نجحنا جميعا عند الصناديق في إختيار من هم أكثر أمانة ونزاهة فإننا حتما سندفع بأصحاب الهمة والعزم إلى القبة فيحملوا الأمانة بأمانه فالحلال بين والحرام بين وينبغي علينا أن نتعظ وأن لا نلدغ من نفس الجحور والأفاعي بغير مرة وأن نتخلص من تهمة ذاكرة السمكة التي إلتصقت بنا ونبين للآخرين بأننا لم نعد كذلك ولن نكون وقودا للفاسدين والسفهاء في المجلس القادم.حفظ الله الأردن وحفظ ناخبيه إنه نعم المولى ونعم النصير .اضافة تعليق
ختصر بالكاتب
اضافة تعليق
الاعلانات