ميغان ماركل تواجه اتهامات بالاستغلال في رواندا، حيث تشير التقارير إلى أن شركة حقائب نسائية استثمرت فيها تدفع للعاملات الروانديات 20 سنتًا فقط مقابل صنع حقيبة تُباع بأكثر من 700 دولار. في وقت سابق من هذا العام، أشادت دوقة ساسكس بمعايير الشركة الأخلاقية، مشيرة إلى الفرص التي توفرها للنساء في رواندا، ما جعلها تقرر الاستثمار في هذه العلامة التجارية الفاخرة.
ولكن التحقيقات تكشف عن واقع مغاير، إذ يعتقد النقاد أن ماركل ربما تكون غفلت عن الظروف القاسية التي يعيشها الحرفيون في الشركة. حيث تكشف التقارير أن العاملات في رواندا، اللواتي يصنعن الحقائب الفاخرة، يتقاضين أجورًا متدنية مقارنة بسعر بيع الحقائب في الأسواق الدولية. على سبيل المثال، يكسبن ما لا يزيد عن 82 بنسًا في يوم عمل مدته 8 ساعات، أي أقل من 10 بنسات في الساعة.
يواجه بعض الحرفيين تكاليف إضافية مثل شراء المواد الخام، ودفع تكاليف النقل، وحتى استئجار أماكن العمل، مما يؤدي إلى تقليص دخلهم. وبحسب بينون موغيشا، مدير العمليات في منظمة “All Across Africa”، فإن بعض الحرفيين لا يتقاضون أجرًا عن الحقائب التي تعتبرها الشركة “دون المستوى المطلوب”.
وتزداد الفجوة بين دخل الحرفيين وسعر التجزئة للحقائب بشكل صارخ، إذ تتراوح أسعار الحقائب بين 724 و863 جنيهًا إسترلينيًا، بينما يتقاضى الحرفيون أجورًا متدنية. في المقابل، يتمتع مؤسسا شركة Cesta Collective، إيرين رايدر وكورتني وينبلات فاسيانو، بحياة مرفهة بعيدًا عن ظروف العاملين، مما أثار الانتقادات بشأن التفاوت الكبير بين مستويات الحياة.
قبل استثمار ماركل في الشركة، كانت Cesta Collective تدعي على موقعها الإلكتروني أنها تدفع للعاملات الروانديات أجورًا أعلى بنسبة 500 إلى 700% من المتوسط الوطني. ولكن تم حذف هذا البيان بعد إعلان ماركل عن استثمارها. وأكد المتحدث باسم الشركة أن الأجور يتم تحديدها بالشراكة مع منظمة “All Across Africa”، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل “بحسن نية”، لكن الحرفيين أشاروا إلى أن الأجور تختلف بشكل كبير وفقًا للطلب على المنتجات.