أطلقت وزارة التربية والتعليم حملة تحت عنوان “بدون فرق… بنعمل فرق: التعليم الدامج للجميع”، الهادفة إلى رفع الوعي حول الدمج والتنوع في التعليم ابتداء من ماهيته وصولا إلى فوائده الاجتماعية والاقتصادية المنعكسة على الأفراد والمجتمع.
وأكد مدير إدارة التعليم في الوزارة الدكتور أحمد المساعفة خلال رعايته اليوم الأحد، حفل الإطلاق مندوبا عن وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، أن الوزارة تولي عناية خاصة بالأطفال من ذوي الإعاقة، وتسعى لدمجهم في العملية التربوية والتعليمية أسوة بنظرائهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة، إيمانا منها بأهمية تطبيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على حق التعليم لشرائح المجتمع جميعها.وبين أن الأردن وعلى مدار السنوات الماضية، قطع شوطا كبيرا نحو تحقيق الدمج في قطاع التعليم، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية عبرت عن طموحها في قيادة المنطقة نحو تحقيق أكبر قدر من المساواة بين الأشخاص ذوي الإعاقة، والأشخاص من غير الإعاقة.وأشار إلى أن استراتيجية التعليم الدامج تسعى لتعزيز ثقافة الالتزام بالوصول العادل لتعليم نوعي لجميع الطلبة، بمن فيهم الطلبة ذوو الإعاقة في المدارس النظامية، باعتبارها المسؤولية المحورية لوزارة التربية والتعليم، والمدرجة ضمن سياساتها وممارساتها.ولفت إلى أنه عندما يتم توسيع مفهوم “الدمج والتنوع في التعليم” ليشمل مجموعات أخرى من الأطفال المعرضين للإقصاء والتهميش إلى جانب الأطفال ذوي الإعاقة فمن المهم أن تستمر مستويات الاستثمار في “دمج الإعاقة” وفي النظر في التوسع في الموارد بحسب ما تقتضي الحاجة في مختلف المناطق الجغرافية، مؤكدا أن الوزارة ومن خلال التزامها المشترك، ستعمل على تنسيق الجهود لتحقيق المزيد من الدمج والتنوع في التعليم لضمان أن ينعكس ذلك في جميع سياساتها، وخططها، وبرامجها، ومشروعاتها، ومبادراتها.وبين أن جهود الوزارة والشركاء قد تكللت بالنجاح؛ حيث زادت نسبة الطلبة ذوي الإعاقة الملتحقين بالمؤسسات التعليمية من 1.9 بالمئة سنة 2020 إلى 7.4 بالمئة سنة 2024 وفق ما ورد في التقرير الكمي والنوعي للخطة التنفيذية للتعليم الدامج 2020-2023.
