في إنجاز طبي يعكس التفاني والاحترافية، نجح أطباء مستشفى الأمير فيصل في الرصيفة بإنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف، كانت تعاني من حالة صحية معقدة كادت أن تودي بحياتها.
وفي التفاصيل قال مدير المستشفى الدكتور ناصر حسين، إن الطفلة التي كانت تعالج من تشنجات سابقة وصلت إلى قسم الطوارئ في حالة حرجة، حيث كانت تعاني من تشنجات عضلية واستفراغ متكرر.
وأشار الدكتور حسين إلى أن الأطباء في قسم الإسعاف والطوارئ بقيادة الدكتور محمد أبو خرمة، قاموا على الفور بتزويد الطفلة بالأكسجين وإعطائها إبرة وريدية مغذية، إلا أن حدسهم الطبي ومهارتهم العالية قادتهم إلى الاشتباه بوجود حالة اختناق ناجمة عن ابتلاع جسم غريب، وهو ما قلب التوقعات الأولية.
وبمتابعة دقيقة من طبيبي الجراحة والأطفال الدكتور علاء الزيود، والدكتور سيف الخوالدة، تم فحص الطفلة بعناية فائقة، إذ تم اكتشاف جسم غريب قريب من حلق الطفلة، ما أدى إلى تعامل الفريق الطبي مع الموقف بسرعة واحترافية، ليتم استخراج الجسم الغريب والذي تبين أنه مشبك شعر بلاستيكي.
وأضاف أن الأطباء أجروا صورًا شعاعية للتأكد من عدم وجود أجسام أخرى قد ابتلعتها الطفلة، بالإضافة إلى فحوصات طبية شاملة، وبعد التأكد من استقرار حالتها تم إخراجها من المستشفى وإعطاؤها مضادات حيوية وقائية لتفادي أي التهابات محتملة نتيجة الخدوش الناجمة عن الجسم الغريب.
وختم الدكتور حسين، حديثه بالإشارة إلى أن حالة الطفلة الآن مستقرة وحسنة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس المستوى العالي من الكفاءة والخبرة الطبية التي يتمتع بها فريق مستشفى الأمير فيصل.
