علّق الكاتب علي أحمد الدباس على تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية للطيران، التي جاءت في مؤتمر صحفي حول واقع الشركة ومستقبلها يوم الثلاثاء.وتاليا ما نشره الدباس عبر حسابه على فيس بوك:
يُسجل للرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي في مؤتمره الصحفي انه أصرّ على ان مشكلة الملكية ليس في خبراتها ولا في كوادرها …. بل اشاد في هذه الخبرات … وهذا كلام لا غبار عليه فالكوادر التي تخرجت من الملكية الأردنية وعملت في شركات الطيران الأخرى ابدعت … وحتى الكوادر التي عملت في غير مجال الطيران فقد اثبتت بالعموم علو كعبها !لطالما غمز بي كثيرون بأن الملكية عندي حبي الاول … لا اطعن فيها …. وكنت كثيراً اقول : هي من علمني الف باء المهنية ….هي ليست افضل شركة طيران بالعالم ؛ لكنها شركة مختلفة … وحيث تمسك سامر المجالي بالدفاع عن منتسبيها اليوم لانه ابنها وقضى فيها اكثر من ثلث عمره …. فقد أسهب في شرح اسباب كثيرة لخسائرها … لكنه ربما أدباً وسياسةً ما قال ان سبب الخسائر هو السياسات الحكومية في التعامل مع الملكية …. فهي قطاع خاص حين يحين موعد الضريبة على الشركات …. وهي قطاع عام حين تهب موجة التغييرات …. وهي قطاع عام حين نبحث عن عضوية الادارة والتنفيعات …. وهي قطاع خاص حين نبيعها وقود الطائرات … وهي قطاع عام حين يطلب الواجب الوطني!بالمناسبة خطة احلال الطائرات الحديثة واعدة جداً وستحدث نقلة في الخدمات … وقد نفذها سامر المجالي نفسه سابقاً في الأعوام ٢٠٠٣-٢٠٠٧ ؛ وهو اليوم قدم في مؤتمره الصحفي عبارة مهمة تشخص اسباب التراجع لسنوات ولو بشكل غير مباشر حين دافع عن خطته في ضرورة توسيع العمليات لتوزيع المخاطر ….. فيما ادى الانكماش المتواصل في عمليات الملكية لخمس سنوات غابرات إلى خروجها من كثير من الأسواق وتراجع قدرتها على تلقي الضربات !اعذروني هذه المرة لكنني أحبها حقاً وهي ببساطة نموذج مصغر للوطن : فيها احسن ناس وعندها نفس المشاكل