لمحة الاخباري _في حادثة مؤثرة تجسد أصالة القيم الإنسانية، قام أحد أفراد عشيرة الحباشنة في الكرك بإظهار أسمى معاني التسامح بعد أن فقد ابنه في حادث دهس غير مقصود. رغم الألم الكبير الذي يعصف بقلبه، لم يسمح الأب للحزن أن يسيطر عليه، بل اختار أن يتعامل مع الموقف بروح من التسامح والعطاء. فقد توجه الأب إلى المركز الأمني حيث كانت الفتاة المتسببة في الحادث محتجزة، ليخرجها من السجن قائلاً: “بناتنا ما بنامن في السجون.. الله يجبر عليك ويربط على قلبك.” تعبّر هذه الكلمات عن عمق الرحمة والمودة التي تتمتع بها العشائر الأردنية، وتؤكد أن التسامح هو أسمى درجات القوة. هذا الموقف النبيل يظل شاهدًا على قدرة الإنسان على تجاوز الأذى وتحويل الألم إلى رسالة حب ومسامحة. رحم الله الفقيد، وألهم أهله الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.