لمحة الاخباري _نسمة تشطة
ليس سؤالًا عابرًا ولا مجرد عبارة تقال في المحافل الرسمية بل هو اختزال لرؤية كاملة لمنهج قيادة ترى في العمل المستمر عنوانًا للبقاء في المقدمة يدرك جلالة الملك أن القيادة ليست محطة تتوقف عندها الإنجازات بل هي طريق طويل لا نهاية له عنوانه الوحيد المزيد من العطاء المزيد من البناء والمزيد من الإصرار
وحين يأتي الجواب بأن العمل لم ينته بعد يدرك الأردنيون أن القادم يحمل في طياته طموحًا أكبر مشاريع أضخم ورؤية لا تعرف المستحيل فالأردن لم يكن يومًا دولة تكتفي بما تحقق بل وطن يؤمن أن المستقبل لا يصنعه الإنتظار بل السعي الدائم نحو الأفضل
في برلين حيث اجتمع قادة العالم لمناقشة قضايا الإعاقة كان الحضور الأردني رسالة واضحة أن الشمولية ليست شعارًا بل التزام حقيقي بأن كل فرد في هذا الوطن له دور وله مكان وله حقوق لا يمكن التنازل عنها وحين يتحدث الملك عن ضرورة مواصلة العمل فهو لا يتحدث عن فئة دون أخرى بل عن كل أردني وأردنية عن كل طفل له حلم عن كل شاب يبحث عن فرصة عن كل أم تطمح في مستقبل أفضل لأبنائها
لكن السؤال الأعمق من ذلك؟ هل هذا الحلم يحتاج فقط إلى قيادة ملهمة أم إلى شعب يؤمن أن المسؤولية مشتركة أن العمل ليس مهمة فردية بل جهد جماعي أن الوطن لا يبنى بانتظار المعجزات بل بالإصرار على تحقيقها
ولأن التاريخ لا يكتب بالمواقف العابرة بل بالأفعال الراسخة يواصل الأردن مسيرته لا يلتفت إلى الخلف ولا ينشغل بالإنجازات التي تحققت بل يبحث عن الخطوة القادمة عن القفزة التي تضعه في مصاف الدول الرائدة عن المستقبل الذي يليق بشعب لا يعرف الاستسلام
في النهاية يبقى السؤال مطروحًا هل قمنا بما يكفي؟ والإجابة تظل دائمًا نفسها لا يزال أمامنا الكثير من العمل