اختتمت هيئة أجيال السلام الأندية الرياضية الصيفية التي أطلقتها بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأردني للرياضة المدرسية.
وكانت “أجيال السلام” أطلقت هذه الأندية بمشاركة طلبة المدارس الحكومية من مختلف محافظات المملكة وللعام الثالث على التوالي.
وبحسب بيان للهيئة تعد هذه الأندية جزءًا من برنامج “رياضتي” المدعوم من مؤسسة اللاجئ الأولمبي، تعزيزًا للشراكة التي تجمع بين “أجيال السلام” والمؤسسة ويتم في إطار هذا البرنامج استخدام الرياضة لتعزيز الصحة النفسية وتقديم والدعم النفسي الاجتماعي للشباب واليافعين من الذكور والإناث المتأثرين بالنزوح في الأردن.
وبيّنت أن الأندية، البالغ عددها 28 ناديًا، انطلقت هذا العام في شهر تموز واختُتمت اليوم الخميس موفرةً مساحة آمنة وممتعة لـ 2800 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات للتعلم والتفاعل ونشر مفاهيم الثقة، والدمج، والانتماء من خلال مارسة كرة السلة والطائرة وغيرها من الأنشطة الرياضية.
وأدار نشاطات هذه الأندية 56 معلم ومعلمة تربية رياضية كانوا شاركوا في جلسات تدريبية مكثّفة نفذتها هيئة أجيال السلام لبناء مهاراتهم حول استخدام الرياضة من أجل الحماية، وأداروا ثماني جلسات بمشاركة 100 طالب وطالبة.
وقالت الرئيسة التنفيذية لهيئة أجيال السلام لما الحطاب، إن “أجيال السلام” فخورة باختتام الأندية الرياضية الصيفية للعام الثالث على التوالي بدعم من مؤسسة اللاجئ الأولمبي وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأردني للرياضة المدرسية، مشيرة إلى أن النوادي نالت ثقة المجتمع المحلي وأثّرت بشكل ملموس على المعلمات والمعلمين الذين سيطبّقون ما اكتسبوه من مهارات ومعلومات ليس فقط على مستوى الأندية الصيفية، بل أيضًا سيحملونها معهم خلال حصصهم الصفية في المدارس.
واضافت، “بدأنا بـ 1200 طالب وطالبة، ليرتفع العدد في العام الثاني الى 2000، وفي العام الحالي 2800 طالب وطالبة، مشيرة الى أن شراكتنا مع مؤسسة اللاجئ الأولمبي تركت بصمة إيجابية في حياة الطلبة، ونتطلع لمزيد من الأثر والنجاحات مستقبلًا”.
من جانبه قال أمين سر الاتحاد الأردني للرياضة المدرسية ومدير الرياضة المدرسية بوزارة التربية والتعليم الدكتور مصلح البطوش، “تؤدي النوادي الرياضية الصيفية التي تنفذها هيئة أجيال السلام دورًا محوريًا في تطوير مهارات الطلبة ولياقتهم البدنية وصحتهم النفسية.
وأشار الى أن الأنشطة التي تقام في هذه الأندية تعمل على دمج الطلبة من جميع الفئات المجتمعية، وبما يمكّنهم من تكوين الصداقات والاستمتاع بوقتهم واكتساب المهارات الحياتية والقيادية.
من جانبه أشار (يامن 16 عامًا) الذي يعمل في كشك لبيع الخضار في المفرق خلال إجازته الصيفية، إن جلسات النادي الرياضي الصيفي غيرت حياته نحو الأفضل. وقال، “لقد ساعدتني الجلسات الرياضية على التأقلم مع الحياة اليومية والتعامل مع الضغوطات ؛ إنها بمثابة وسيلة لتخفيف التوتر”.