د. ماجد الشامي
سارية علم الاردن تُرفرف في الفضاء وتحمل في طياتها كل معاني البهاء. عُرفت بسارية عَلمْ العظماء، محفوفة بمجد وعز ونقاء وكبرياء. لنا منها كل العطاء، تمنحنا الهناء، فهي كالدواء لكل داء.
تتجسد في طياتها دولتنا الاردنية منذ تأسيسها وحتى البناء. ارض كانت محط صولات وجولات من طلاّتٍ للرسل والانبياء. مبروكة بنهر المعمودية، ومعصومة من الفناء بأمر من السماء.
حضرت تعريبُ الجيش العربي، واحتضنت قوافل من الشهداء. يُرفرف عاليا في الصراء ويُفدى بالدماء وله منا كل معاني الثناء. تقدمت اسود معركة الكرامة يوم اجهزنا على جنود لهم منا الازدراء.
هي فخر ووقار للجندي المبتدىء وصولا الى حامل رتبة اللواء. توارثها الاجداد والآباء وعُهدت أمانه في سواعد الابناء. يهدرُ صدى نشيدها في عمق الصحراء وتبتهج لها الابواء.
تتطلع الاعين اليه كأنه ضياء، يتجلى به الصفاء وخافق في العلياء. للأفراح تجد له غناء وينطرب له عامة الشعب كما الاغنياء. كل مواطن أصيل يتطلع إلى العلم الاردني بمنظور الإصطفاء. تفوح منه روائح العز والمجد وهذا حاله بقاءٍ دون انقضاء.
نحابيه على الدوام باصرارٍ ووفاء، ونغصُّ به الصعاليك والاعداء. له منا كل الاستجداء لنبقى معه على الرجاء من أجل الرخاء.