لمحة الإخباري _هديل العوري
في السادس عشر من نيسان من كل عام، يحتفي الأردنيون بـ”يوم العلم الوطني”، المناسبة التي أقرها مجلس الوزراء عام 2021 تزامناً مع احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة، وتُحييها وزارة الثقافة تحت شعار “علمنا عالٍ”، بهدف ترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال.
ويمثل العلم الأردني رمز السيادة والوحدة والهوية الوطنية، حيث يحمل في ألوانه دلالات حضارية تعود لجذور الأمة العربية والإسلامية، مستلهمة من راية الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي عام 1916، لتمثل بداية النهضة العربية الحديثة.
ويؤكد الأردنيون في هذا اليوم اعتزازهم برايتهم التي تزين الشوارع والمنازل والمدارس والدوائر الرسمية، في مشهد يعكس روح التلاحم والانتماء العميق بين الشعب وقيادته الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مجددين عهد الولاء للوطن الذي مضى بتاريخه المجيد، ويواصل مسيرته بثقة نحو مستقبل مشرق رغم التحديات.
وتحمل المناسبة في طياتها رسالة صمود في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن أو التشكيك في وحدته، مؤكدة أن الأردن بقي وسيبقى عصيّاً على المتآمرين، شامخاً برايته التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل.
ويعبر الأردنيون عن فخرهم بانتمائهم إلى وطن رسّخ فيهم قيم الكرامة والحرية، ووفّر لهم بيئة من الأمن والاستقرار، ليواصلوا العمل والبناء في ظل قيادة حكيمة أرست دعائم الدولة الحديثة، وكتبت فصولاً مضيئة في مسيرة التقدم والازدهار.
وفي يوم العلم، تتجدد الحكاية.. حكاية وطن لم يعرف الانكسار، وشعب لا يرضى إلا بالمجد، وراية ستظل خفاقة في سماء المجد والعلياء.