سيذهب الأردنيّون بعد، يوم غد، الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم لاختيار نوّاب المجلس العشرين، سواء على القائمة الحزبيّة (41 مقعداً) أو القوائم المحلّيّة في الدوائر الانتخابيّة.
المجلس النيابي القادم سيكون نقطة مفصلية في عملية التحديث السياسي واهمية مشاركة الأردنيين، جميعهم، في تحديد مسارات الدولة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية. والمشاركة في الانتخاب أمر مهم، حتى نكون شركاء في صناعة مستقبلنا والتغيير الإيجابي.
إنّ ذهابك للانتخاب، ورفع نسبة التصويت، والمشاركة السياسيّة في اختيار النوّاب، الذين يمثّلون تطلّعاتك، محليّاً، ووطنيّاً يعني أنّك تشارك في صياغة مستقبل الأردنّ. فالمجلس النيابيّ القادم، سيكون مجلساً مهمّاً، يتعامل مع قوانين وتشريعات وقضايا ذات تأثير مباشر على حقوق وحياة الأردنيّين كلّهم، محلّيّاً، وسيكون له دور في تدعيم موقف الدولة الأردنيّة من القضايا الإقليميّة والخارجيّة الّتي تؤثّر فينا، خاصّة، أنّنا في وسط محيط مضطرب، وثمّة مخطّطات تستهدف الأردنّ.
كلّ ذلك يحتاج منّا أن ندقّق في خياراتنا بانتخاب من يستطيع أن يكون أهلاً للدفاع عن المواطن والوطن في وقت واحد.
فالمواطن الأردنيّ يعاني من الأوضاع الاقتصاديّة، ومن القوانين الّتي تؤثر في الطبقتين المتوسّطة والفقيرة، وعلينا أن نتذكّر ونحن نذهب إلى صندوق الاقتراع من هو المرشّح الأقدر على حماية مصالح المواطنين ومصالح الدولة الأردنيّة، الداخليّة والخارجيّة، والوقوف بحزم وقوّة مع وطنه وقيادته في وجه الأطماع الصهيونيّة الّتي تريد تصفية القضيّة الفلسطينيّة، وشطب حقوق الشعب الفلسطينيّ وحلّ مشاكل دولة الاحتلال الصهيونيّ على حساب الأردنّ.
صوّت لمن سيمثّلك، تمثيلاً حقيقيّاً وليس لمن سيمثل عليك، أو يشتري صوتك بخمسين ديناراً، ثمّ يبيعك بعدها، واجعل صوتك لمن يدافع عن مصالحك، وليس للمرشّح الّذي لا يهمّه سوى مصالحه الشخصيّة والماليّة والاقتصاديّة.
صوت للمرشّح الّذي يعتبر الأردنّ ومصالحه ومستقبله همّه الأوّل وللأحزاب التي انتماؤها أوّلاً وأخيراً لتراب الأردنّ، والتي تقرن الشعارات الّتي رفعتها بالعمل على تطبيقها، بما فيها تحقيق العدالة الاجتماعيّة وتوزيع عوائد التنمية، والمكتسبات، والخدمات على الأطراف أسوة بالمركز، والمساواة وتكافؤ الفرص والدفاع عن الحقوق والحرّيّات العامّة والتعبير عن الهويّة الوطنيّة الأردنيّة الّتي تعبّر عن جميع أبناء الأردنّ.
أمّا الّذي سيقاطعون الانتخابات، فأقول لهم إنّ عدم ذهابكم يعني أنّ غيركم سينتخب نوّاباً، قد لا ترضون عن أداء بعضهم مستقبلاً، وحتّى لو قاطعتم، فالانتخابات ستجري وسينجح 138 نائباً، فلتكونوا ممّن يذهبون للانتخاب، ويحسنون الاختيار، ويساهمون في تحسين نوعيّة الفائزين، بدلا من الانكفاء وعدم التصويت وهدر أصواتكم الّتي يمكن أن تكون علامة فارقة وتصنع التغيير.
انتخب… فالصوت بيفرق… وساهم في حسن اختيار من سيمثّلون مستقبلك السياسيّ، ويقرّرون عنك في كلّ القضايا المحلّيّة والوطنيّة والخارجيّة.
رمضان الرواشدة يكتب:انتخب… صوتك بيفرق…!
موقع إخباري أردني شامل مستقل ينقل لكم الأخبار المحلية والعالمية اول بأول بصدق وشفافية ننقل لكم الخبر لتكتمل عندكم الصورة