في أمثالنا: السكوت من ذهب!
لكنهم ليسوا كذلك؛ يملأون الفضاءات صراخًا ومديحًا في الليالي المقمرة حين يصمت الشعب! ويصمتون تمامًا حين يتحدث الشعب ويفرح!
حركة معاكسة لمشاعر المواطن،
يقفون في غير صف المواطنين! فأين يستثمرون!! يقف بعض الإعلام المنافق فوق رؤوسنا ويخاطبوننا
محميين بمناصب حصلوا عليها
أو يتطلعون إليها؛ يتألمون حين نفرح، ويفرحون حين نتألم!
(١)
لا يدعي أحد أن عملية الأمس” الشهيد حويطات” التي كانت رد فعل على جرائم صهيونية عديدة
أنها عملية استراتيجية. ستقلب الموازين لصالح فلسطين، لكنها بالتأكيد زودت المواطن بقدرة على تحمل جرائم إسرائيل، وببعض اعتزاز !فالنتيجة كانت دائمُا:عشرة مقابل صفر لصالح العدو! ما الذي يمنع أن تكون النتيجة بعد عملية الشهيد عشرة مقابل واحد أو اثنين!
حين يقوم الحوثيون بعملية ما،
يتصدى بعض إعلام ليقول: كم اسرائيليًا قتلوا؟ كم قتلت صواريخ حزب الله التي وصفوها بِ”الفاشلة “من الصهاينة!
يملأون الدنيا تضليلًا في كل منابر متاحة لهم! ها هو الشهيد الأردني قتل بل ثأر لنا جميعًا!
يدينون عدم قتل المقاومة لأي إسرائيلي!ويصمتون حين نثأر!
أليس صمتهم عن ذلك واضحًا!!
أغلب الظن أنهم رفضوا التحدث عن ذلك بسبب فرضيات خاطئة لديهم!
إنه الصمت من ذهب!
(٢)
في حديثي مع رؤيا أمس حول الأمية قلت: لدينا أمية حضارية وثقافية ، ونقدية، وأميّة وعي، وأميّة مستقبلية، وقانونية…الخ ولم يدر ببالي أن هناك أمية أخرى أشد خطورة مما سبق علينا مكافحتها هي أمية كشف التذاكي و الفهلوة:
الصمت حين يجب، والصراخ حين يتوجب الصمت!!
يبدو أنهم دخلوا فترة الصمت السياسي والإعلامي والموقفي والانتخابي معًا!
هم قوم شيمتهم الصمت،
والوطن عندهم مال وبخت!!!
فهمت علي جنابك؟