أوضح الدكتور مكسيم يودين، أخصائي الغدد الصماء وجراحة الأورام، أن عقد الغدة الدرقية تُعدّ من المشكلات الصحية الشائعة، وتختلف في الحجم والكثافة واتجاه تدفق الدم (عمودية أو أفقية). يتم تحديد خصائص هذه العقد باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية، وتصنيفها وفق نظام TI-RADS، مما يساعد في توجيه المريض لإجراء فحوصات إضافية ومتابعة الحالة.
المخاطر المحتملة
القلق الأكبر من عقد الغدة الدرقية هو احتمال تحولها إلى ورم سرطاني. يُعد سرطان الغدة الدرقية في معظم الحالات بطيء النمو (سرطان “كسول”)، إلا أن هناك أشكالاً منه قد تكون عدوانية وسريعة الانتشار.
أسباب ظهور العقد
لم تُحدد الأسباب الدقيقة لنشوء العقد في الغدة الدرقية، لكنها قد تكون مرتبطة بعوامل وراثية أو قد تظهر بصورة عشوائية.
الأعراض
عادةً، لا تُظهر العقد أي أعراض سريرية، إلا في حالة تضخمها، حيث قد يعاني المريض من:
صعوبة في البلع.
شعور بوجود كتلة في الحلق.
تشوه في شكل الرقبة.
العلاج
يعتمد العلاج على نوع الورم ومدى خطورته:
في الحالات العدوانية: يتم استئصال الغدة جراحياً مع العقد اللمفاوية في الرقبة، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي والعلاج المناعي.
في الحالات الأقل خطورة: تُكتفى بالمراقبة الدورية دون تدخل جراحي.
علاج بديل للجراحة: في حال وجود موانع لإجراء الجراحة، يمكن استخدام تقنية الاستئصال بالموجات الدقيقة (Microwave Ablation)، حيث تُسخَّن أنسجة العقدة لاستبدالها بأنسجة ليفية، مما يتيح علاجاً فعالاً مع الحفاظ على المظهر التجميلي.
تُعتبر هذه التقنية بديلاً ممتازاً للعمليات الجراحية في بعض الحالات، خاصةً إذا كانت العقد صغيرة وغير خطيرة.
