غزه في عيون الملك عبدالله الثاني
لايجوز المساومة والتشكيك وحتى مجرد التلميح عن رمز من رموز الثبات العربي و دور أصيل قدمه جلالة الملك عبدالله الثاني في الوقوف إلى جانب غزة خلال المحنة الأليمة التي ألمّت بهم، كان جلالته السند الأول والصوت العادل الذي لا يلين أمام تقلبات السياسة ولا تغييرات الموازين الدولية فقد كان ومنذ اللحظات الأولى للأزمة، في قلب الحدث، يحلق في سماء غزة حاملا همهم في قلبه قبل المساعدات ، متبنياً قضيتهم ليس فقط كقضية إقليمية، بل باعتبارها قضية إنسانية مقدسة حيث انبثقت مواقفه من عقيدة ثابته وأصيله ….في الدفاع عن الحق والكرامة في وقت انسحبت فيه الجموع وتراجعت …وفي زخم الأحداث المتسارعة، لم تقتصر جهود جلالة الملك على البيانات والمواقف السياسية، بل كانت المبادرات العملية على الأرض، سواء عبر فتح الحدود، أو تقديم الدعم الإنساني والمستشفيات الميدانية ، أو إشهار دور الأردن في القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، كلها تؤكد أن الموقف الأردني ليس مجرد موقف رسمي، بل هو تجسيد لروح الأخوة العربية، وأخلاق التضامن التي لا تعرف المساومة.
فلتنعق الغربان كما تشاء … ولتبثَّ الأفاعي سمها… لن تهتز مواقف ملكٍ …. يحمل قضية فلسطين على كتفه وفي قلبه ونُصب عينيه…. جيشهُ عربي ..ونسورهُ تحلق فوق الموت … لتقوم بإنزال الدعم المعنوي قبل المادي
بقلم الأستاذ الدكتور خالد ناصر الزعبي