يعتبر الجري من التمارين المفيدة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وحرق السعرات الحرارية، لكن ممارسة هذا النشاط في الطقس البارد قد تشكل تحديات ومخاطر إذا لم يتم التحضير الجيد لها. فالطقس البارد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في العضلات، مما يقلل من إمدادها بالأكسجين والعناصر الغذائية، ويرفع من احتمالية التعرض للإصابات. كما يمكن أن يصعب التنفس بسبب الهواء البارد والجاف، الذي قد يسبب تهيج المسالك الهوائية والتهابها.
وأوضحت الدكتورة جيسيكا تومازيك أن “الطقس السيئ ليس المشكلة، وإنما تكمن في عدم تجهيز المعدات المناسبة”، مشيرة إلى أن الجسم يعمل بجهد إضافي للحفاظ على درجة حرارته في ظل هذه الظروف القاسية.
نصائح للتحضير للجري في الطقس البارد:
الإحماء قبل الجري: أوصت تومازيك بضرورة أداء تمارين الإحماء لمدة 5-10 دقائق داخل المنزل، مثل الركض في المكان أو ممارسة تمارين اليوغا. يساهم هذا في رفع حرارة الجسم وتنشيط الدورة الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة.
ارتداء الملابس المناسبة:
ارتداء 3 طبقات على الأقل:
الطبقة الأولى: لامتصاص الرطوبة.
الطبقة الثانية: لحبس الحرارة.
الطبقة الثالثة: للحماية من الرياح والمطر والثلوج.
تغطية الأذنين لتجنب البرودة الشديدة.
ارتداء القفازات لحماية اليدين من التشققات الناتجة عن البرد.
استخدام أقنعة الوجه لتدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين.
تجنب الجري على الأسطح الجليدية: يُفضل الالتزام بالأسطح الجافة أو المكسوة بالحصى لتفادي السقوط والإصابات.
مخاطر محتملة:
قضمة الصقيع: قد تؤدي إلى تجمد الجلد والأنسجة، وفي الحالات الشديدة قد تستلزم البتر.
انخفاض حرارة الجسم: إذا لم يتم الحفاظ على الدفء الكافي.
الحالات التي يُفضل فيها تجنب الجري:
عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من -8 فهرنهايت (-22.2 درجة مئوية)، حيث يمكن أن تُصاب الأنسجة خلال 30 دقيقة.
عند وجود تحذيرات من برودة الرياح، والتي قد تؤدي إلى تجميد الجلد خلال نصف ساعة فقط.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن للعدائين الاستمتاع بجولاتهم الشتوية بأمان وراحة.