من دوافع بقائي في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني إلى هذه اللحظة هو أن ما في جيوبنا متقارب، ولن أبخس الموضوع بقول أنه حزب فقير، لكن كلنا نعرف قروشاته، بل نستشعر إذا جاء قرش ما، ونعرف بشكل أو بآخر أين يذهب هذا القرش.
ولا تتوقف جملة الدكتور تركي عبيدات عن التردد في أذني عند بيانه لأسباب انتسابه: “سألتهم الحزب طفران فقالوا آه، فانتسبت، أنا بتقلقني الأحزاب اللي معها مصاري”.
ومن منظوري فلا ينبغي للحزب أن يكون غنيا، أو غنيا بشكل مفرط خاصة إذا ما عبر عن مطامح فئات مهمشة، بل إني دائما ما أرمي دعابة ساذجة: “أنا لما أفطر فول ما بقدر ألاقي أرضية سياسية مشتركة مع حدا بفطر كورن فليكس وكرواسان كل يوم الصبح”.
على أي حال، الانتخابات دنت جدا وما زلنا نلملم مصاريف طباعة لافتات انتخابية، وما انفك إيهاب عبابنة يعبر لي عن مطامعه في استغلال مساحة فارغة أسفل لافتة إعلانية ضخمة لحزب منافس، يا ولدي علينا ننافس…
فلتنتهي الانتخابات كيفما انتهت، ولأذهب والحزب حيثما شئنا، لكنني سأكون دائما ممتنا لنفسي بأنني أجلس مائدة يستطيع من عليها تعاقر نفس الخبزات، والملحات…