لمحة الإخباري _العقبة – عدنان قازان
يواجه أصحاب القوارب الزجاجية في ميناء العقبة أزمة متفاقمة تهدد مصدر رزقهم وسلامة ممتلكاتهم، حيث أدى تكرار الحوادث البحرية الناتجة عن الرياح القوية والأخطاء الهندسية في تصميم المرسى إلى تحطم العديد من القوارب. هذه القوارب الحساسة تتعرض للتصادم ببعضها البعض بسبب غياب الحواجز الحامية والتدابير الأمنية الضرورية لمواجهة الظروف الجوية القاسية.
المرسى، الذي أُنشئ بمكرمة ملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يعاني من عيوب تصميمية جعلته غير قادر على حماية القوارب من التيارات البحرية العنيفة، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة. في حديث لأحد أصحاب القوارب الزجاجية، قال: “كنا نتوقع أن يكون المرسى ملاذًا آمنًا، لكنه أصبح مصدر خطر. القوارب تتحطم باستمرار بسبب الرياح، ولا توجد بنية تحتية تحميها بشكل كافٍ”.
بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن التصميم، يواجه الصيادون تحديات أخرى بعد منعهم من ممارسة الصيد لأسباب تتعلق بالسلامة، مما أثر سلبًا على أوضاعهم الاقتصادية. وقال أحد الصيادين: “هذا المرسى، الذي أملنا أن يكون دعمًا لنا، أصبح عبئًا كبيرًا نتيجة الأخطاء الهندسية. نناشد جلالة الملك عبدالله الثاني للتدخل العاجل وإنقاذ هذا المرفق الهام”.
ويعتبر قطاع القوارب الزجاجية من أبرز دعائم السياحة البحرية في العقبة، وتوقفه يهدد اقتصاد المنطقة بأكملها. ومع استمرار تحطم القوارب وتزايد الخسائر، يأمل أصحاب القوارب والصيادون في استجابة ملكية عاجلة لإصلاح المرسى وضمان سلامتهم ومستقبلهم المهني.
حتى الآن، لا تزال الحلول غائبة، فيما تتزايد المناشدات بتدخل سريع يعيد الاستقرار إلى هذا القطاع الحيوي.