قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، المهندس حديثة الخريشه، اليوم الاثنين، إن الانتخابات النيابية 2024 ستكون فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية لزيادة نسبة تمثيلها تحت قبة البرلمان
وأضاف أنه ولأول مرة، يخصص قانون الانتخاب 18 مقعدا للمرأة على نظام الكوتا، علاوة على أنه يلزم الأحزاب بتخصيص مقعدين على الأقل للمرأة من ضمن المقاعد الستة الأولى في قوائمها التي ستخوض بها الانتخابات البرلمانية المقبلة، لهذا فإنه من المتوقع في ضوء الحسابات الموضوعية أن يصل عدد المقاعد النيابية التي ستشغلها الأردنيات في البرلمان القادم لأكثر من 20 بالمئة.
جاء ذلك، في كلمة للخريشه خلال رعايته إطلاق برنامج تعزيز مشاركة المرأة بالانتخابات النيابية 2024، الذي تنفذه اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، وبحضور وزيرة الدولة للشؤون القانونية، الدكتورة نانسي نمروقة.
وقال الخريشة: “لقد كان التوجه الملكي إحداث نقلة نوعية في حياة الأردنيين السياسية خلال المئوية الثانية من عمر الدولة، وإن جلالة الملك عبدالله الثاني هو الراعي والضامن لتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والاهتمام بالمرأة والشباب، وهو ما ترجمته اللجنة بتعزيز حضورهما في المشهد البرلماني والحزبي”.
وأعرب عن أمله بإقبال المرأة للتصويت للمرأة في صناديق الاقتراع، وأن نرى جهدا وطنيا من مؤسسات المجتمع المدني لإسناد المرأة وتشجيعها على الترشح والتصويت.
وأضاف “نأمل أن تستثمر المرأة الأردنية هذه المعطيات وتغتنمها وتبدأ في العمل على رفع نسبة تمثيلها في مجالس النواب المقبلة والمجالس المنتخبة الأخرى لتصل هذه النسبة إلى أكثر من 30 بالمئة وهو الحد الأدنى الذي أقره مؤتمر بكين للمرأة عام 1995”.
بدروها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، أهمية مثل هذه البرامج التدريبية للنساء اللواتي يرغبن في خوض الانتخابات من خلال تمكينهن وتزويدهن بالمعرفة اللازمة لخوض غمار هذه التجربة ليكن شريكات حقيقيات في صنع المستقبل؛ إذ تسهم هذه التدريبات في جسر الفجوة التي أحدثتها الثقافة الاجتماعية في الأردن في أن المشهد السياسي يقتصر على الرجال دون النساء.