في ظل مشاهد القلق والغموض التي تخيم على مطار بيروت، حيث تتزايد الطوابير وتتسارع الدعوات الدولية لمغادرة الرعايا، أطلق الكابتن زهير الخشمان، الرئيس التنفيذي للشركة الأردنية للطيران، تحذيرًا شديد اللهجة من التداعيات الخطيرة التي قد تواجهها صناعة الطيران في الشرق الأوسط نتيجة التصعيد العسكري المحتمل بين إيران وإسرائيل.
وفي مقابلة مع DW عربية، شدد الخشمان على أن “إغلاق المجالات الجوية وتحويل مسارات الطيران لن يكون لهما مجرد تأثير سلبي؛ بل سيشكلان كارثة اقتصادية حقيقية قد تعصف بقطاع الطيران الذي لم يتعافَ بالكامل بعد من أزمة كورونا”. وأكد أن “شركات الطيران تجد نفسها في مواجهة تحديات غير مسبوقة، قد تهدد وجودها واستمراريتها في السوق.”
وأشار الخشمان إلى أن الأوضاع الراهنة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشركات على الصمود في وجه هذه الظروف القاسية، مضيفًا أن “المنطقة تقف على شفا حفرة من كارثة كبرى إذا ما استمرت الأوضاع في التدهور بهذا الشكل.”
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتعاظم المخاوف من تصعيد عسكري وشيك قد يؤدي إلى شل حركة الطيران في المنطقة بأسرها، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لتجنب الأسوأ.